يتجه"التجمع الوطني الديموقراطي"السوداني المعارض الى العدول عن موقفه السابق برفض المشاركة في الحكومة الانتقالية بوزيرين والقبول بعشرين عضواً في البرلمان، ولا تزال تتجاذبه تيارات بعد ان قرّر الحزب الاتحادي الديموقرطي برئاسة السيد محمد عثمان الميرغني المشاركة في حكومات الولايات وبرلماناتها بمعزل عن التحالف المعارض. وعلم ان قيادة التجمع تعتزم ترشيح ثلاثة من قياداته لشغل وزارتي التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا ووزارة دولة أخرى، متراجعة بذلك عن قرارها السابق الذي رفض المشاركة في الحكومة والاكتفاء بالبرلمان. ورجحت قيادات معارضة في الخرطوم ان يرشح زعيم"التجمع"شخصيات غير محسوبة على حزبه لشغل المقاعد الوزارية لرفع الحرج عنه وإن من أبرز المرشحين للوزارتين نائبه عبدالرحمن سعيد ومساعده فاروق ابوعيسى وهما من المستقلين، كما يُرشح أحد قادة النقابات ليكون وزير دولة. ولكن ابوعيسى أكد تمسكه بقرار التجمع السابق ورفضه المشاركة في أي منصب وزاري، موضحاً ان ذلك سيحفظ وحدة المعارضة التي أقرت بالاجماع المشاركة في البرلمان ورفض الجهاز التنفيذي. وأعلن مسؤول العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الوطني الدكتور كمال عبيد الذي التقى الميرغني في القاهرة اخيراً ان رئيس التجمع أبدى مرونة للمشاركة في الحكومة وتوقع تلقي ترشيحاته خلال يومين، موضحاً ان حزبه سلمهم ترشيحاته لشغل مقاعد في حكومات الولايات الشمالية وبرلماناتها. وكان نائب رئيس الحزب الاتحادي السيد علي محمود حسنين أكد ان حزبه لم يرشح أي مسؤول لتولي موقع وزاري. كما تحدث عضو في المكتب السياسي للحزب عن ان حزبه تتجاذبه ثلاثة تيارات في شأن المشاركة في السلطة. الى ذلك، أجرى زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي الذي يزور اسمرا بدعوة من القيادة الاريترية محادثات مع قادة حزبه في الخارج وهم نائبه الدكتور علي الحاج محمد ومساعده الدكتور الحاج آدم يوسف والمتحدث باسم الحزب في الخارج المحبوب عبد السلام ركزت على تطورات الاوضاع السياسية في البلاد وموقف الحزب إزاء تدهور الاوضاع في دارفور، توتر الوضع في شرق السودان، والمبادرة الليبية للوساطة بين متمردي الشرق والخرطوم.