أظهرت اختبارات في بانكوك إصابة تايلاندي بأنفلونزا الطيور أكد الأطباء أنه يتعافى، نافين وجود أي دليل على انتقال المرض إليه من والده الذي توفي أخيراً، في محاولة لتهدئة المخاوف من احتمال تفشي المرض. في المقابل، سعت منظمة الصحة العالمية إلى تهدئة المخاوف بإعلانها أن احتمال الخطورة على البشر في أوروبا لا يزال"منخفضاً جداً"، مع نفوق ببغاء مستورد في بريطانيا وبجع في كرواتيا، ولم يتوافر فوراً ما يؤكد أن ذلك ناتج من سلالة"إتش5 أن1"القاتلة من الفيروس المسبب لأنفلونزا الطيور. وقال أطباء إن الصبي التايلاندي روناريت بنباد 7 سنوات عولج بعقار"تاميفلو"في المراحل المبكرة لإصابته، واسترد شهيته للطعام وعادت درجة حرارة جسمه إلى المعدل الطبيعي، على أن يبقى تحت المراقبة أسبوعين. ووالد بنباد هو الضحية الرقم 13 لأنفلونزا الطيور في تايلاندا وتوفي الأربعاء الماضي عقب عودة الفيروس الفتاك إلى الانتشار في شرق آسيا وجنوب شرقها. وفي إندونيسيا، تراجعت مخاوف عززتها وزارة الصحة من احتمال انتقال المرض من إنسان إلى آخر بعدما أثبتت اختبارات أجريت على عينات مأخوذة من أب وابنه، يعالجان في أحد المستشفيات في جاكرتا، أنها سلبية. وفي الصين، أكد نائب وزير الصحة هوانغ جيفو إن بلاده ستغلق حدودها إذا ظهرت حالة واحدة من انتقال أنفلونزا الطيور من إنسان إلى آخر في البلاد، كما أفادت صحيفة"ساوث تشاينا مورننغ بوست"أمس. وجاء تعهد هوانغ خلال اجتماع لمسؤولي الصحة من الصين وهونغ كونغ وماكاو في كونمنغ في إقليم يونان. ونقل عن هوانغ إن إنقاذ الأرواح سيكون أهم أولويات بكين في اطار الجهود الرامية إلى احتواء احتمال تفشي أنفلونزا الطيور، وإن كان ذلك سيؤدي إلى إبطاء الاقتصاد. وأكد أن أي حالة بشرية مشتبه بها ستعزل صحياً. ببغاء بريطاني في جنيف، سعت منظمة الصحة العالمية إلى تهدئة المخاوف بإعلانها أن احتمال الخطورة على البشر في أوروبا لا يزال"منخفضاً جداً". وقال الناطق باسم المنظمة ديك تومبسون:"ربما تبدو الأزمة أكثر سوءاً الآن لأن طيوراً أصيبت في أوروبا. لكن احتمال انتقال المرض الى البشر لا يزال منخفضاً جداً، وإن كنا نشعر بالقلق من احتمال تحول الفيروس إلى سلالة يمكن أن تنتشر بين البشر". واكتشفت حالات جديدة لأنفلونزا الطيور في أوروبا، وأعلنت بريطانيا نفوق ببغاء في الحجر الصحي اكتشف انه كان مصاباً بفيروس"إتش5"، لكنها لم تذكر هل كان من سلالة"إتش5 أن1". والببغاء مستورد من أميركا الجنوبية منتصف أيلول سبتمبر الماضي. وهذه الحالة الاولى المسجلة في بريطانيا، لكن كبير الأطباء البيطريين ديبي رينولدز قال إن ذلك لا يؤثر في وضع البلد كدولة خالية من الفيروس،"لأن الحالة اكتشفت في طائر أحضر من الخارج وكان قيد الحجر البيطري". بجع كرواتيا وفي كرواتيا، أعلنت السلطات اكتشاف الحالة الأولى في البلاد، وأكدت أن الاختبارات التي أجريت على عدد من طيور البجع الميتة أظهرت وجود أجسام مضادة لفيروس أنفلونزا الطيور في ستة منها على الأقل. وكان عثر على نحو 12 بجعة ميتة داخل بحيرة تقع في شرق البلاد، وأشارت وزارة الزراعة إلى إرسال عينات من الطيور الميتة إلى بريطانيا لإجراء مزيد من الاختبارات. وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها تستعد لمنع استيراد الطيور الحية ولحومها من كرواتيا. وأوضحت إنها تبلغت من السلطات البيطرية الكرواتية أن فيروس" اتش5"عثر عليه في عينات من أوز نفق في بلدة زدنتشي شرق البلاد. واتخذت الدول الأوروبية سلسلة إجراءات مشددة لمنع وصول الوباء إليها، وأمرت السلطات السويسرية مربي الدواجن بإبقاء دواجنهم داخل المزارع حتى منتصف كانون الأول ديسمبر المقبل. مزارعو فرنسا ولجأ منتجو الدواجن الفرنسيون إلى ألوان علم بلادهم لدعم مبيعاتهم عقب انخفاض الطلب عليها، اذ سيضع اتحاد صناعات الدواجن بدءاً من الغد شعاراً من ألوان الأحمر والأبيض والأزرق على الدواجن النادرة التي تربى لطمأنة المستهلكين إلى أن لحومها جاءت من فرنسا التي لم ترد منها أي تقارير عن تفشي أنفلونزا الطيور. وأوصت الوكالة الفرنسية لسلامة الأغذية في بيان بتشديد إجراءات مراقبة الحيوانات البرية بعد ظهور بؤر جديدة للفيروس. ولم تصدر في المقابل أي توصية إضافية لحماية المزارع، ولم تشر إلى أي تدابير لفرض حجر على الدواجن كما فعلت النمسا وألمانيا. وكانت وزارتا الصحة والزراعة الفرنسيتان جددتا مطالبة وكالة سلامة الأغذية بمساعدتهما بعد ظهور بؤرة لأنفلونزا الطيور في تولا في جنوبموسكو. لكن الوكالة اعتبرت ان خطر دخول مباشر للوباء إلى فرنسا لم يزدد منذ ظهور البؤرة الجديدة. لقاح مجري وأفاد وزير الصحة المجري جينو راش إن لقاحاً مجرياً مضاداً للفيروس ثبتت فاعليته في صورة قاطعة، وفقاً للنتائج النهائية لاختبارات أجريت على مئة متطوع كان هو بينهم، أواخر أيلول سبتمبر الماضي. وكانت حكومة المجر أعلنت الأربعاء الماضي أن الاختبارات الأولية للقاح المضاد للسلالة"إتش5 أن1"القاتلة أثبتت أنها واعدة، وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدةوبريطانيا وروسيا أبدت اهتمامها باللقاح وأن دولاً أخرى منها إندونيسيا وأوكرانيا والفيليبين ومنغوليا مهتمة بشرائه. قمة أوتاوا ويجتمع في أتاوا غداً وزراء صحة وخبراء من 30 دولة، لبحث تعزيز التعاون الدولي"تحسباً لانتشار محتمل للوباء". وأعلنت كندا أنها تعتزم تأييد اقتراح لوزير الصحة المكسيكي بأن تتقاسم الدول الغنية في حال انتشار الوباء، اللقاحات التي تنتجها مع الدول الفقيرة.