يتابع حملة أسهم شركة بارمالات الإيطالية الأخبار ويرتادون دهاليز البورصة الإيطالية حتى آخر الشهر من أجل معرفة مصير أموالهم وأي نوع من النهاية أو البداية ينتظر الشركة وراء منعطف لا يزال غير مرئي حتى اليوم. وينصح لوتشيانو سيتا، رئيس شركة غرانارولو، رابع أكبر شركة للأغذية في إيطاليا، الجميع بمتابعة الحوادث"كمشاهدين"، على الأقل الى حين تعيين المسؤولين الذين سيقودون حياة بارمالات الجديدة بعد إفلاسها منذ أكثر من سنتين اثر فضيحة مالية كادت تطيح ببنية إيطاليا المالية والاقتصادية على شاكلة انهيار الأرجنتين وثورة فقرائها. ويشدد سيتا على أهمية بقاء مفوض بارمالات الاستثنائي، إنريكو بوندي، في مقعده الحالي. كما رفض سيتا التعليق على مدى مشاركة شركة غرانارولو، التي تتخذ من مدينة بولونيا اليسارية مقراً رئيسياً لها، في أسهم شركة بارمالات واكتفى بالقول إن الحقيقة ستظهر للعيان في 31 تشرين الأول أكتوبر المقبل، عندما سيتم الإعلان عن قائمة مالكي بارمالات الجدد. وتشاطر شركة نستله السويسرية تلك الاستراتيجية، التي يعتبرها الخبراء سياسة التملُص من الإجابة عن سؤال محرج. ويقول رئيس فرعها الإيطالي فنتشينزو ميتشيلي إن شركته"لا تبالي عادة في التعليق على فرضيات الصحافيين إنما يهمها فقط الناحية التجارية من الأمور". وبعد عودتها إلى بورصة بياتسا أفاري في مدينة ميلانو، وتسجيل تداولات تجارية ضخمة في أسهمها، شهد سعر سهم بارمالات توقفاً مفزعاً. فبعد ترنحه ما بين 2.57 وثلاثة يورو كحد أقصى، هبط سعر السهم إلى 2.65 يورو، بتراجع نسبته 12.89 في المئة لدى إقفال يوم الجمعة المنصرم. لكن حجم التداولات كان قوياً جداً، وشمل 129 مليون سهم بقيمة352 مليون يورو، أو ثمانية في المئة من رأس مال شركة بارمالات، التي تحتوي على 1.6 بليون سهم. وبعد إعادة إدراج أسهم بارمالات التاريخي في البورصة، يوم الخميس الفائت، تدهور سعر سهمها بنسبة 10.83 في المئة في وقت متأخر من صباح الجمعة الماضية، نزولاً إلى 2.69 يورو، وهكذا تم تعليق سهمها في البورصة نحو الثانية والنصف بعد ظهر الجمعة، نتيجة تخطي الحد الأدنى المصرح به، كي يُعاد إدراجه ثانية في الساعة الثالثة من اليوم نفسه. وبدأت بارمالات مغامرتها الجديدة في بورصة ميلانو، على سهم انطلق بسعر 3.15 يورو، في صباح يوم الخميس الفائت، لكنه نزل في سعر إقفال ذلك اليوم إلى 3.025 يورو، بتراجع نسبته 3.97 في المئة، مقارنة بسعر الانطلاق. الجدير ذكره أن السوق تجاوبت إيجاباً مع سعر الانطلاقة، على 3.15 يورو، باعتباره سعراً عالياً. وكان لافتاً للنظر شراء المستثمرين لنحو مليون سهم، على سعر 2.85 يورو، أو ما مجموعه 0.06 في المئة من رأس مال الشركة.