قُتل 12 شخصاً بينهم ثلاث نساء وطفلان وجُرح 47 بانفجار سيارة مفخخة في سوق مزدحمة وسط مدينة الحلة، في حين ارتفعت حصيلة قتلى عمليات التفجير الثلاث في مدينة بلد الى 99 قتيلاً معظمهم من المدنيين. وأوضحت الشرطة أن السيارة المفخخة كانت متوقفة في سوق العمار للفواكه والخضار وفُجرت بواسطة التحكم من بعد. وأغلقت الشرطة لاحقاً هذه السوق، فيما نقل رجال الاسعاف المصابين وجثث القتلى وسط بقع من الدماء. وتدفق عدد من النساء على مستشفى البلدة باكيات لاستطلاع الأنباء عن ذويهن. كما روى أحد الجرحى كيف نجا من الانفجار الذي وقع فيما كان يدفع عربته الصغيرة فألقي بعيداً وسقط على الأرض مصاباً. ويأتي هذا الاعتداء في وقت ارتفعت حصيلة انفجار ثلاث سيارات مفخخة في مدينة بلد الشيعية الى 99 قتيلاً و124 جريحاً، وفقاً لمدير مستشفى بلد قاسم حاتم القيسي. وكانت سيارتان مفخختان انفجرتا بفارق عشر دقائق في شارع المصرف التجاري وسط المدينة، ووقع الانفجار الثالث بعد عشر دقائق في حي باب السور. وأوضحت الشرطة في معلومات جديدة عن العملية أن 15 قذيفة من العيار الثقيل سقطت مباشرة بعد الاعتداءات على باب السرور وعلى حي آخر في المدينة. كما هاجم مسلحون بالتزامن مع الانفجارات، حاجز تفتيش للشرطة ما أدى الى مقتل مدني، في حين ردت القوات الأميركية المتمركزة هناك على مصدر النار واعتقلت مشبوهاً عراقياً بعدما اكتشفت آثار متفجرات على ثيابه. وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية أن 22 طفلاً و35 امرأة على الأقل قُتلوا في هذه الهجمات، في حين قال الطبيب القيسي إن غالبية القتلى من المدنيين على رغم اصابة قائد الشرطة وأربعة ضباط بالحادث. وأفاد الشاهد جواد خازم 45 عاماً الذي رأى الانفجار من الشارع المقابل للسوق أنه أصيب بصمّ موقت اثر الانفجار، قائلاً:"شاهدت كرة من النار تتصاعد من السوق ، فيما تتطايرت قطع من اللحم البشري والخضار". وترتفع بذلك حصيلة قتلى الأيام الخمسة الماضية الى 194 قتيلاً معظمهم من المدنيين وبينهم 13 جندياً أميركياً. جاء ذلك في وقت تبنت جماعة"أبي مصعب الزرقاوي"في بيان على الانترنت الانفجارات الثلاثة في مدينة بلد أول من أمس. وقال بيان"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"الذي يتعذر التأكد من صحته:"قام اخوانكم في الجناح العسكري لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين صباح يوم أمس الخميس ... بتفجير ثلاث سيارات مفخخة على تجمعات الشرطة المرتدة والحرس الوثني الوطني فأوقعت فيهم عشرات القتلى". وفي البصرة، تعرضت دورية للشرطة لمكمن أدى الى مقتل أربعة شرطيين وجرح آخر، بحسب النقيب مشتاق كاظم. وفي كركوك، هاجم مسلحون موكب سيارات يقل مسؤولي وزارة الاسكان في مدينة كركوك شمال، ما أدى الى مقتل حارس بحسب الشرطة. وفي الفلوجة، تظاهر مئات من سكان المدينة احتجاجاً على اعتقال القوات الأميركية شابة. وأفاد سكان أن جنوداً أميركيين دهموا منزلاً واعتقلوا سارة طه خالف الجميلي 20 عاماً، وادعوا بأن المنزل يستخدم معقلاً للمسلحين المناهضين لقوات التحالف. واستخدمت القوات الأميركية قنابل غاز لاقتحام المنزل، في حين أكد شهود أن والد المعتقلة وشقيقها معتقلان لدى قوات التحالف التي تتهمهما بالارتباط بجماعة الزرقاوي.