لقي 18 شخصاً على الأقل حتفهم نتيجة العاصفة الثلجية التي ضربت شمال شرقي الولاياتالمتحدة منذ نهاية الأسبوع الماضي، وتعتبر إحدى أقوى العواصف الخمس منذ قرن من الزمن، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الأميركية. وبين القتلى فتاة في العاشرة كانت تلعب بالثلج عندما صدمتها جرافة لإزالة الثلوج في نيويورك. وقتل خمسة آخرون في المدينة، وشخص في بوسطن عندما كانوا يقومون بجرف الثلوج، نتيجة أزمات قلبية كما يبدو. وقتل الأشخاص الثمانية عشر في ثماني ولايات مختلفة هي: أوهايو وويسكونسن وكونتيكت وبنسلفانيا وماريلاند وآيوا ونيويورك وماساتشوستس. وبلغت سماكة الثلج أمس، ثلاثين سنتيمتراً في ديترويت، و35 سنتيمتراً في نيويورك، ونحو المتر في بعض مناطق ماساشوستس. إلا أن الرقم القياسي للطبقة الثلجية في نيويورك لم يسجل بعد، وهو 67 سنتيمتراً وكان سجل ليل 26/27 كانون الأول ديسمبر 1947 . وأمر حاكم ولاية رود آيلاند بإغلاق معظم مكاتب الولايات والحكومات المحلية، بينما نصح مع حاكمي ماساتشوستس ونيوجيرسي السكان بملازمة منازلهم، لتسهيل عملية فتح الطرق. وقررت مدارس بوسطن أن تبقى مقفلة حتى الأربعاء، كذلك بقي مطار لوغن-بوسطن الدولي مقفلاً صباح أمس. وأخرت آلاف الرحلات الجوية من شيكاغو إلى نيويورك، مروراً ببوسطن وبمجموعة كبيرة من المدن الأخرى نتيجة تساقط الثلوج. كما قطعت الكهرباء عن الآلاف. وتسببت العاصفة الثلجية التي ترافقت مع تدنٍ كبير في الحرارة، في المدن الكبرى في شمال شرقي الولاياتالمتحدة، بفوضى في حركة السير. وحذّرت السلطات من خفض مفاجئ في درجات الحرارة 18 درجة تحت الصفر في عدد من المناطق. كذلك تشهد تورونتو في كندا وضعاً متوتراً نتيجة العواصف. وتسبب تدني درجات الحرارة في قطع التيار الكهربائي عن جزء كبير من وسط المدينة. هولندا وشهدت أوروبا عواصف ثلجية مماثلة. وأدى تساقط الثلوج والجليد في هولندا إلى عرقلة حركة المرور على الطرق السريعة في ساعة مبكرة أمس. وأفادت السلطات بأن 60 صفاً من السيارات كانت تتحرك ببطء شديد في ساعة الذروة، على مسافة بلغ مجملها نحو 554 كيلومتراً، وهذه أكبر مسافة تشهد ازدحامات مرورية منذ عام 1999 الذي شهد ازدحاماً مرورياً لمسافة بلغ مجملها 974 كيلومتراً. وأكثر الطرق تضرراً كان طريق إي 2 المؤدي إلى آمستردام حيث امتد الازدحام المروري على مسافة 21 كلم، كما تردد أن الطريق الممتد على مسافة 37 كلم والذي يربط منطقتي أوستيربيك وبونيك، كان شبه مغلق.