وعد نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح عائلات الضحايا الاكراد الذين قتلوا بالغازات السامة في حلبجة خلال حكم النظام العراقي السابق، باخضاع المسؤول عن هذه العملية علي حسن المجيد المعروف ب"علي الكيماوي"، لمحاكمة عامة في حلبجة في شمال العراق. وقال صالح متوجها الى العائلات خلال لقاء معها في حلبجة الواقعة على بعد 250 كلم تقريبا شمال شرقي بغداد:"سنجلب الكيماوي الى حلبجة حتى يحاكم أمام اعين عوائل ضحايا القصف الكيماوي". واضاف:"على ممثلي حلبجة ان يطلبوا من الحكومة المقبلة ان تخصص حصة خاصة من موازنة العراق لاعادة اعمار حلبجة حتى يتمكن مواطنو المدينة من ازالة الآثار الانسانية والصحية والاجتماعية للقصف الكيماوي". وكان"علي الكيماوي"ووزير الدفاع العراقي السابق سلطان هاشم أحمد أول الذين مثلوا امام قاضي التحقيق في المحكمة الخاصة العراقية في كانون الاول ديسمبر، بين المسؤولين العراقيين في نظام صدام حسين. وعلي الكيماوي هو احد أبناء عم الرئيس العراقي السابق وأحد المقربين منه ويتهم بأنه أمر بقصف الاكراد بالغازات السامة، بينما يتهم سلطان هاشم احمد بالمشاركة في الحملة على الاكراد. وقصف جيش صدام حسين في 16 آذار مارس 1988 حلبجة بالغازات السامة، ما أدى الى مقتل حوالي خمسة آلاف شخص خلال بضع دقائق بالاضافة الى عشرات آلاف المصابين. من جهة ثانية، دعا برهم صالح سكان حلبجة الى المشاركة في الانتخابات العامة المقررة الاحد المقبل"حتى يضمنوا الحجم والثقل الكردي في الحكومة المقبلة". وسيشارك الاكراد في انتخاب المجلس الوطني العراقي الانتقالي والمجالس المحلية. كما انهم سيختارون برلمانا للمنطقة الكردية في شمال البلاد. وحذر صالح من اي تدخل خارجي في الانتخابات. وقال:"هذه العملية غير مسبوقة في العراق. فهناك ضرورة لاعطاء الشعب العراقي الحرية الكاملة في تقرير مصيره واختيار الحكومة من خلال صناديق الاقتراع من دون اي تدخل". واضاف ان"اي تدخل اقليمي وخارجي في هذه الانتخابات واي تأثير على نتائج الانتخابات سيكون مرفوضا".