سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 14 عراقياً بانفجار يستهدف مسجداً شيعياً في بغداد ... و 4 بتفجير عرس شيعي في اليوسفية . بغداد تقر ب"ثغرات" في أمن الانتخابات ولا تستبعد جدولة انسحاب قوات التحالف
تزايدت التحذيرات من اندلاع حرب طائفية في العراق قبل نحو أسبوع على الانتخابات التي أعلنت أحزاب وقوى سنية رئيسية مقاطعتها لها. ففي وقت حذر وزير العدل العراق مالك دوهان الحسن الشيعة من الهيمنة على السلطة وتنفير السنة، استهدف انفجار سيارة مفخخة مسجداً شيعياً في بغداد، ما أودى بحياة 14 عراقياً، وذلك في هجوم اعتبر زعيم"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم أنه يهدف"الى ايجاد فتنة طائفية". وتزامن ذلك مع دعوة رجل الدين الايراني المعارض آية الله العظمى حسين علي منتظري العراق الى أن يعي تجربة"الثورة الاسلامية في ايران"وأن لا"يسمح لرجال الدين بالاضطلاع بدور سياسي هم غير مؤهلين له". وعلى صعيد الجهود المبذولة لدفع السنة الى المشاركة في الانتخابات، أكد وزير العدل العراقي أن تلويح الحكومة الموقتة بقرب إعلانها خطة لجدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق"أمر وارد وليس بطاقة انتخابية يلعبها علاوي". وأوضح الحسن أن جدولة الانسحاب أحد أبرز مطالب القوى المقاطعة للانتخابات، وكشف أن سفراء عدد من الدول المشاركة في القوات المتعددة الجنسية أكدوا له"رغبتهم في مغادرة"العراق. وجاء ذلك في وقت أقر رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي بأن الخطة الأمنية للانتخابات تتضمن بعض"الثغرات"و"لا تفي بالغرض في مواجهة هذه الهجمة الشرسة". وأوضح في حديث الى قناة"العراقية"أن"هناك اجراءات أمنية أُعلن قسم منها، فيما سيُعلن القسم الآخر تباعاً". وقال إن"هناك استعدادات واسعة ومهمة تشارك فيها الى جانب القوات الأمنية العراقية القوات المتعددة الجنسية ومجموعة من الوزارات العراقية مثل الدفاع والداخلية وشؤون الأمن القومي والأجهزة الأمنية والاستخباراتية لضبط الأمن يوم الانتخابات". وتابع علاوي:"لا نستطيع أن نقول جازمين انه لن يحصل أي عدوان... لكن رغم ذلك لدينا ثقة بأن أجهزتنا الأمنية ستكون بمستوى التحدي والمخاطر"، مشيراً الى أن"الشعب العراقي سيكون أيضاً له دور في هذه الخطة من خلال الابلاغ عن النشاطات الارهابية والمشاركة في الانتخابات". وأكد علاوي أن احدى الدول المجاورة سلمت السلطات العراقية متهماً بالوقوف وراء محاولة اغتياله في لندن عام 1978. وأوضح:"بدأنا نلمس تعاوناً من بعض الدول الجوار... وكمثال على ذلك فان احداها سلمت العراق قبل يومين شخصاً اتهم بمحاولة اغتيالي عندما كنت في الخارج في لندن عام 1978 وأصبت في حينها وبقيت لأكثر من سنة في المستشفى". وكان مجهول اقتحم شقة علاوي في لندن في 4 شباط فبراير عام 1978 وحاول قتله بفأس. وقال علاوي مخاطباً"دول الجوار"أن"العراق ليس ضعيفاً، صحيح أن هناك حال ضعف حالياً لكنه سيتعافى في يوم من الأيام وسيكون له موقف مع كل من تعاون معه ومن لم يفعل ذلك". وعلى الصعيد الأمني، قتل 14 شخصاً وجرح 40 آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد"الاقصى"الشيعي في حي الرسالة ببغداد قبيل صلاة الجمعة. وقتل جنديان أميركيان قرب بلدة الدلية، كما لقي عسكري ايطالي حتفه في هجوم استهدف مروحيته في جنوبالعراق. وجاء ذلك فيما جرح 8 جنود بريطانيين في انفجار استهدف قاعدتهم في البصرةجنوب. وفي السياق ذاته، ذبح تسعة مسلحين موالين للمتشدد الأردني أبي مصعب الزرقاوي جندياً عراقياً في أحد شوارع الرمادي أمام عدد من السكان في وضح النهار، ووضعوا رأسه فوق جثته والى جانبه مذكرة تحذر عناصر الأمن العراقي من"مصير مماثل". كما ذبحت الجماعة ذاتها عراقيين قالت إنهما يعملان لمصلحة القوات الأميركية في شريط وزعته على شبكة الانترنت. من جهة ثانية، قالت الشرطة ان سيارة اسعاف ملغومة انفجرت في عرس شيعي في بلدة اليوسفية على بعد 20 كيلومتراً جنوب العاصمة بغداد مباشرة امس وقتلت اربعة اشخاص على الاقل وجرحت 16 آخرين. وذكرت مصادر قبيلة بوعامر التي كانت تحيي العرس ان سيارة اسعاف اقتربت من مكان الاحتفال وفجر سائقها نفسه في الحشد.