سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال هدى عماش ورحاب طه لم يعد مبرراً بعدما أوقفت أميركا البحث عن أسلحة الدمار الشامل . محامي طارق عزيز : المحكمة ستنظر في طلب للافراج عن موكلي بعد العيد
أكد المحامي بديع عارف، المكلف الدفاع عن نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز وهدى صالح عماش ل"الحياة"ان رئيس محكمة التحقيق رائد جوحي الذي يحقق مع الرئيس المخلوع صدام حسين واركان نظامه وافق على طلب تقدمت به الأخت غير الشقيقة لصدام لارسال بعض الملابس والكتب الدينية اليه، و"أغراض أخرى الى برزان ووطبان ابراهيم الحسن"، مشيراً الى موافقته على النظر في اطلاق سراح طارق عزيز الذي سيدافع عنه. وأكد ان الجوحي وعده بالبت في طلب الافراج عن طارق عزيز بعد العيد، مشيراً الى ان توكيله للدفاع عن عماش جاء بعدما قال له نائب الرئيس السابق ان هدى أمانة في عنقه وعليه ان يتولى قضيتها كونها تعاني مرضاً خطيراً ما أدى الى تدهور وضعها الصحي في المعتقل. واكد عارف ان المعتقلين من اركان النظام السابق تم تقسيمهم الى قسمين سلم تشرف على احدهما الحكومة العراقية وبينهم صدام، فيما بقي الآخر تحت وصاية القوات الاميركية، ومن المعتقلين رحاب طه الملقبة"السيدة جرثومة"وهدى صالح مهدي عماش عضو القيادة القطرية لحزب البعث المنحل، مشيراً الى ان التحقيق الذي يجري مع غالبية المتهمين الخاضعين للقوات الاميركية يتمحور حول اسلحة الدمار الشامل. وذكر ان"القرار الاخير للحكومة الاميركية بالكف عن البحث عن اسلحة الدمار يشكل دليلاً دامغاً على براءة عدد من المتهمين من اركان النظام السابق ويبيح اطلاقهم لا سيما هدى ورحاب". وناشد عارف الرئيس جورج بوش ورئيس الحكومة العراقية اياد علاوي اطلاق العالمتين اللتين تحتجزهما القوات الاميركية، ووضعهما تحت الاقامة الجبرية لافساح المجال لهما بتلقي العلاج اللازم وتحسين الوضع النفسي الذي تعانيان منه. وتوقع المحامي الافراج عن طارق عزيز لعدم كفاية الادلة القانونية ضده، نافياً ان يكون الفاتيكان يلعب الدور الرئيسي في اطلاقه، وأكد ان قاضي التحقيق سيعلن قراره"وفق المسوغات والادلة القانونية وبعيداً عن الدوافع السياسية". وأوضح انه يحاول الاتصال بالمحامي الاميركي رمزي كلارك لاقناعه بالدفاع عن طارق عزيز وعدد من اركان النظام السابق.