واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية اطلاق صواريخها وقذائفها على المستوطنات اليهودية في قطاع غزة وخارجه، في وقت واصل سكان بلدة"سديروت"احتجاجاتهم على الحكومة والجيش الاسرائيليين العاجزين عن حمايتهم. وقالت"كتائب الشهيد عز الدين القسام"الذراع العسكرية ل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في بيانات منفصلة اصدرتها امس ان مجموعاتها اطلقت عدداً من الصواريخ والقذائف على اهداف اسرائيلية، على رغم القرار الصادر عن مجلس الامن القومي لأجهزة الأمن الفلسطينية بمنع شن هجمات فدائية وعسكرية على أي أهداف اسرائيلية ومعاقبة من يخالفه. وأشارت"كتائب القسام"الى انها أطلقت صاروخاً من طراز"القسام"على مستوطنة"نيتسر حزاني"شمال غربي مدينة خان يونس جنوب القطاع، وآخرين في اتجاه مستوطنة"نيتسانيت"ومنطقة"ارز"الصناعية شمال القطاع، وقذيفة هاون على مستوطنة"ناحال عوز"الواقعة شرق مدينة غزة. من جانبها، قالت"سرايا القدس"الذراع العسكرية ل"حركة الجهاد الاسلامي"في فلسطين في بيان لها امس ان احدى مجموعاتها تمكنت من تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية راجلة لقوات الاحتلال في منطقة تقع شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع. وأضافت ان الانفجار اصاب جميع افراد الدورية. وقالت مصادر اسرائيلية ان صاروخين سقطا في منطقة مفتوحة في صحراء النقب داخل الخط الاخضر، شرق بيت حانون امس، من دون وقوع اصابات في صفوف الاسرائيليين. بدورهم، تظاهر المئات من سكان بلدة"سديروت"خارج حدود القطاع، شرق بلدة بيت حانون امس لليوم الثاني، احتجاجا على استمرار تساقط الصواريخ في بلدتهم، والتي أصاب آخرها فتاة بجروح بالغة، ما ادى الى وفاتها سريرياً. ووصل المتظاهرون على بعد نحو 300 متر من خط الهدنة الذي يحيط بالقطاع، فيما منعتهم الشرطة الاسرائيلية من الوصول الى بلدة بيت حانون القريبة. وقال المتظاهرون الذين حملوا مجسمات ورقية للصواريخ انهم سيعيدونها الى بيت حانون، التي تطلق منها عادة الصواريخ. واضافوا ان الهدف من تنظيم المسيرة التوضيح انهم لن يوافقوا على التحول الى رهائن للصواريخ.