حذرت منظمة"أطباء بلا حدود"من ان الناجين من امواج المد العاتية في اقليم اتشيه في اندونيسيا معرضون لخطر الوفاة جراء الاصابة بمرض التيتانوس بعد تعاملهم مع الجثث وتنقيبهم في الانقاض. وقال منسق المنظمة لوريس دي فيليبي ان المنظمة أحصت 67 حالة اصابة بالتيتانوس حتى الان وأن العدد يتزايد بسرعة حيث نسبة الوفاة مرتفعة وتبلغ نحو 25 في المئة. وهزت باندا آتشيه عاصمة الاقليم سلسلة من التوابع المنازل والنوافذ خلال الليل، مما أدى إلى فرار عدد كبير من السكان من منازلهم. وبدأت تظهر في الإقليم مؤشرات مبكرة على الإصابة بالصدمة والاكتئاب. وفي تايلاند، اكدت حصيلة جديدة اعلنتها وزارة الداخلية ان عدد الاشخاص الذين لقوا حتفهم في تايلاند اثر الكارثة ارتفعت الى 5318 شخصا، اي اكثر بخمسة اشخاص، فيما تراجع عدد المفقودين الى 3199 اي اقل ب39 من العدد المذكور سابقا. اما عدد الاجانب الذين قتلوا في الكارثة فلم يتبدل وهو 2171 وكذلك عدد التايلانديين وهو 1733. اكد نائب وزير الدفاع الاميركي بول وولفويتز ان الولاياتالمتحدة ستنهي العمليات التي يقوم بها الجيش الاميركي للاغاثة من كارثة تسونامي في اسرع وقت ممكن ولكن ليس قبل انتهاء مهمته. وصرح وولفويتز للصحافيين عقب زيارته القوات الاميركية التي تساعد في عمليات الاغاثة في اقليم اتشيه الاندونيسي الاكثر تضررا بالكارثة ب"ان هدفنا هو انهاء مهمتنا في اسرع وقت ممكن". وردا على سؤال حول اذا ما كانت مدة الثلاثة اشهر التي حددتها السلطات الاندونيسية لمغادرة القوات الاجنبية التي تساعد في عمليات الاغاثة البلاد، قال وولفويتز:"اعتقد ان الموعد الذي ذكرته هو هدف وليس موعدا". واضاف:"اهم هدف هو ضمان العناية بالناجين على افضل وجه". الانذار المبكر وأمام الاهتمام العالمي بالكارثة والقلق من مواجهة دول كالولاياتالمتحدة مستقبلاً أمواج"تسونامي"، أعلن كونراد لوتنباكر كبير المستشارين العلميين للرئيس الأميركي جورج بوش أن الولاياتالمتحدة وضعت مسألة إنشاء نظام إنذار مبكر من ظاهرة"تسونامي"للمحيط الأطلسي ضمن أولوياتها العاجلة، حرصاَ على سلامة الأميركيين القريبين من المحيط. ويمكن أن يقام النظام الجديد عام 2007 ، وهو سيماثل النظام الموجود في المحيط الهادي منذ زلزال آلاسكا عام 1964. وتتولى المبادرة العلمية الهيئة الوطنية للمحيطات والأرصاد الجوية، والتي ستنشر 32 جهازا خاصا عبر المحيطين الأطلسي والهادئ، مما سيوفر بحسب قول المسؤولين حماية كاملة للسواحل الأميركية بحلول منتصف عام 2007. و كان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أعلن تأييده إنشاء نظام في شتى أنحاء العالم للتحذير من أمواج المد. وعبرت الدول المانحة عن رغبتها في تمويله منذ كارثة آسيا. وسيكون إنشاء نظام للتحذير من أمواج المد موضوعا رئيسيا في مؤتمر يعقد برعاية الأممالمتحدة حول خفض عدد قتلى الكوارث يعقد في مدينة كوبي بغرب اليابان هذا الأسبوع.