اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز امس أمراً ملكياً بصرف مكافأة مالية بواقع راتب شهرين لجميع العاملين في القطاعات العسكرية والامنية. وقالت "وكالة الانباء السعودية" التي أوردت النبأ انه بناء على اقتراح قدمه ولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز بشأن تكريم العسكريين في قطاعات الدولة تقديراً لهم على جهودهم وعطاءاتهم وبذلهم، قرر الملك فهد صرف مكافأة مالية هذا العام ولمرة واحدة بواقع راتب شهرين للعسكريين كافة من افراد وضباط في كل قطاعات الدولة العسكرية والامنية. من جهة اخرى، دعا الامير عبدالله علماء المسلمين الى الحوار والتفاهم مع جميع المذاهب الاسلامية "لجمع كلمة المسلمين وتطهير سمعة الاسلام في العالم"، في حين بث التلفزيون السعودي مساء امس اعترافات لثلاثة من اعضاء الخلايا الارهابية في المملكة عن كيفية تجنيد الشبان من صغار السن وتوريطهم في اعتداءات. راجع ص 4 واكد الامير عبدالله لدى استقباله امس في جدة رئيس واعضاء المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي مسؤولية كل مسلم في تحسين سمعة الاسلام "التي شوهت من بعض ابناء المسلمين الشواذ الذين عملوا اعمالاً لا يعملها انسان لديه انسانية او اخلاق"، مشيراً بذلك الى المتطرفين الذين يقومون باعتداءات ارهابية في المملكة والعالم. واشار ولي العهد السعودي الى ان الاسلام يدعو الى الحوار والتلاحم والاتفاق، مؤكداً على اهمية الحوار. وقال: "انتم يا ابناء الاسلام اعملوا واجبكم وارجوكم التفاهم مع المذاهب الاسلامية كلها وجمع كلمة الاسلام، وارجوكم الحوار مهما طال ولا تنسوا الحوار بينكم وبين اخوانكم في العقيدة، حاوروا اخوانكم، حاوروهم مهما كان". في هذا الوقت، كشف ثلاثة من اعضاء الخلايا الارهابية في السعودية المعتقلين لدى قوات الامن بعض اساليب تنظيمهم في تنفيذ العمليات الارهابية وفي تجنيد شبان صغار في مقتبل العمر وتوريطهم من خلال تكليفهم بداية بمهمات صغيرة مثل جمع المعلومات واستخدام اسمائهم في استئجار البيوت والسيارات. وقال خالد الفراج وعبدالرحمن الرشود و"ابو عاصم" في اعترافات عرضها التلفزيون السعودي في شريط "حقائق خاصة من داخل الخلية" ان الارهابيين يلجأون الى اساليب غير مباشرة في تجنيد الشبان وتوريطهم في الارهاب من خلال تأمين بعض احتياجاتهم كأن يختاروا شاباً بحاجة الى المال او المسكن فيؤمنونه له ثم يكلفونه بمهمات صغيرة مثل شراء سيارة او استئجار منزل بواسطة وثائق مزورة ثم يقولون له بأنه بات موضع ملاحقة امنية وانه لا يمكنه الانسحاب بعد الآن. وأوضحوا ان بعض الشبان يتورطون رغماً عنهم ومن حيث لا يدرون وانهم يتعرضون لعزل كامل عن العالم الخارجي بحيث يمنعون من قراءة الجرائد او الاستماع الى النشرات الاخبارية في التلفزيون ويحرمون من الاتصال بذويهم لئلا يضعفوا ويرغبوا في التوبة. الى ذلك، اعترفت شبكة "القاعدة"، في بيان لجناحها السعودي على الانترنت، بمسؤوليتها عن قتل المهندس البريطاني ادوارد مويرهيد سميث الاسبوع الماضي.