أكد مصدر مطلع في المحكمة الجنائية الخاصة التي تتولى محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ل"الحياة" ان التحقيقات لا تزال مستمرة في الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب العراقي والكويت وايران. وقال المصدر طالباً عدم كشف اسمه ان التحقيقات تهدف الى التمهيد لمحاكمته في ربيع العام المقبل بعدما تكون الحكومة العراقية المنتخبة استكملت مهماتها في تثبيت الامن والنهوض بالاقتصاد، مشيراً الى ان المحكمة وبالتعاون مع نقابة المحامين العراقيين ستبدأ في وقت لاحق باستقبال الدعاوى ضد صدام ونظامه بغية اعادة الحق الى اصحابه. ونفى المصدر ما تردد من انباء حول نقل صدام الى خارج العراق وقال "صدام بريء حتى تثبت ادانته هذا ما يقوله القانون العراقي والدولي"، مشيراً الى ان محاكمة الرئيس السابق ستجري رغم ما اثير حولها من ردود افعال مؤيدة ومعارضة ورغم التهم التي وجهت الى مسؤول ادارة المحكمة سالم الجلبي وقاضي التحقيق رائد الجوحي، وأكد ان وزارة العدل تعمل على اختيار قضاة مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة بالاضافة الى اختيار محققين عدليين ومحامين مختصين. من جهته اكد نقيب المحامين العراقيين، كمال حمدون ملا كلو ل"الحياة" ان "هيئة الدفاع عن صدام التي تشكلت في الاردن لم تتقدم بطلب رسمي للدفاع عن صدام"، مشيراً الى ان محامية لبنانية قدمت طلباً للترافع عن صدام وان أمر قبول الطلب او رفضه لم يحسم بعد.