اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس انها في صدد "تقويم" بعثتها الى بغداد وعمان المكلفة العمل لتحرير الرهينتين المخطوفين في العراق منذ ثلاثة اسابيع. فيما وجهت وزيرة الدولة الايطالية مارغريتا بونيفير نداء من دمشق للافراج عن الايطاليتين العاملتين في منظمة انسانية. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية هيرفيه لادسوس في بيان "نبادر الى تقويم مجمل جهازنا في بغداد وعمان"، مضيفا "لهذا الهدف اوفدنا فريقا بقيادة مدير افريقيا الشمالية والشرق الاوسط برنار ايمييه الى بغداد". ولمح الى اجراء تبديل في الفريق الذي شكل منذ بدء الأزمة. ووصل الديبلوماسي المتخصص في شؤون العالم العربي جيلبير غوتييه الى بغداد. ويتوقع ان يعود برنار ايمييه الى باريس بعيد انتهاء عملية التقويم. واضاف لادسوس "بعد ثلاثة اسابيع على احتجاز كريستيان شينو وجورج مالبرونو لا تزال فرق وزارة الخارجية معبأة للتوصل الى اطلاق سراح الصحافيين". واوضح مصدر ديبلوماسي ان هذا التقويم لا يعني ابدا تبديلا في الاستراتيجية المعتمدة لاستعادة الرهائن كما لا يعني تراجعا في جهود الديبلوماسية الفرنسية. وكان بارنييه اشار الجمعة الى استمرار العمل لاطلاق سراح الصحافيين المخطوفين مؤكدا ان الافراج عنهما "ممكن". وقال: "أريد ان أقول لكم ببساطة مع الحرص على الحذر والتكتم اننا مستمرون بالعمل وفي الاعتقاد بأن هذا الأمر ممكن". وكان الصحافيان وسائقهما خطفوا في 20 آب اغسطس على طريق بين بغداد والنجف. وكان مالبرونو يعمل مع صحيفة "لو فيغارو" و"ويست فرانس" و"ار تي ال" فيما كان شينو مراسلا لاذاعة فرنسا الدولية "ار اف اي". الرهينتان الايطاليتان في دمشق، وجهت وزيرة الدولة الايطالية للشؤون الخارجية مارغريتا بونيفير أمس، نداء للافراج "في أسرع وقت ممكن" عن الايطاليتين العاملتين في اطار منظمة انسانية والمختطفتين في العراق منذ الثلثاء. وقالت: "اوجه نداء قويا مع النساء السوريات من اجل الافراج عن الشابتين في اسرع وقت ممكن ومن دون شروط". واضافت: "ان ايطاليا تواجه ازمة الرهائن الاكثر ايلاما وفظاعة اذ ان الشابتين كانتا في مهمة انسانية في بغداد، لخدمة النساء والاطفال". وخطف رجال مسلحون سيمونا باري 29 سنة وسيمونا توريتا 29 سنة العاملتين في المنظمة الايطالية "جسر الى بغداد" من مكتبهما في بغداد بالاضافة الى زميلين عراقيين لهما. وتابعت بونيفير: "نحن نشاطر النساء السوريات موقفهن من الحقوق الاساسية التي تقضي بألا يتم خطف ابرياء. ان خطف شابات أمر لا يحتمل". ويتوقع ان تتوجه بونيفير من دمشق، حيث التقت جمعيات نسائية، الى صنعاء في اطار جولة في الدول العربية للقاء جمعيات نسائية للتوصل الى الافراج عن الشابتين. وشاركت مندوبات من 170 جمعية نسائية من المجلس النسائي اللبناني في اعتصام للاحتجاج على خطف الرهينتين الجمعة في بيروت.