منح الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم الإمارات أول ميدالية أولمبية في تاريخها عندما أحرز ذهبية الحفرة المزدوجة دابل تراب. وبات الشيخ أحمد ثاني رام عربي يحرز ميدالية في الألعاب الأولمبية بعد الكويتي فهيد الديحاني صاحب برونزية الحفرة المزدوجة في أولمبياد سيدني. وأصاب الشيخ أحمد 45 طبقا من أصل 50 في الدور النهائي رافعا رصيده إلى 189 طبقاً، فأحرز المركز الأول وعادل الرقم القياسي الأولمبي الذي كان بحوزة الأسترالي مارك راسل وسجله في 24 تموز يوليو 1996 في اتلانتا. وكانت الفضية من نصيب الهندي راجيافاردان راثور 179، والبرونزية للصيني وانغ زهنغ 178. وتألق الشيخ أحمد في التصفيات وتصدرها بعدما أصاب 144 طبقا من أصل 150 طبقا مسجلاً رقماً قياسياً أولمبياً جديداً ناسخاً رقم راسل 143 المسجل في سيدني. وتضمنت التصفيات 3 جولات أصاب الشيخ أحمد في كل منها 48 طبقاً من أصل 50، وكان الشيخ أحمد حل رابعاً في مسابقة الحفرة الأولمبية تراب الأحد الماضي. ولم تحرز الإمارات أي ميدالية أولمبية منذ مشاركتها الأولى عام 1984 في لوس أنجليس الأميركية، وتعتبر اللجنة الأولمبية فيها حديثة العهد مقارنة بقريناتها في الدول الأخرى المشاركة إذ أشهرت في 19 كانون الأول ديسمبر 1979، وانضمت إلى عضوية اللجنة الاولمبية الدولية في العام التالي، وهي هيئة مستقلة تمثل الهيئة الأم للرياضة الأهلية في الإمارات. وخرج الكويتي فهيد الديحاني ومشفي المطيري والقطري راشد حمد العذبة والعماني سالم الناصري من التصفيات، بعدما جاء الأول سابعا 134 والثاني في المركز الثاني عشر 131، والثالث الحادي عشر 132، والرابع في المركز الحادي والعشرين 125. غمرتني فرحة عارمة أكد الرامي الإماراتي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم أنه شعر بفرحة عارمة بعدما حسم النتيجة نهائيا في مصلحته قبل المحاولات الخمس الأخيرة. وقال الشيخ أحمد: "عند انتهاء إحدى محاولاتي في أواخر المسابقة نظرت إلى مدربي الذي أكد لي أن النتيجة حسمت، فغمرتني فرحة كبيرة.. صراحة أضعت بعض الأطباق في المحاولات الأخيرة" لأني كنت مشتت الأفكار مع أني خضتها بأعصاب هادئة". وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان قد أصيب بالإحباط بعد احتلاله المركز الرابع في مسابقة التراب يوم الاحد، قال: "لم أقرر المشاركة في مسابقة التراب إلا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة وكانت مشاركتي مجرد حصة تدريبية حاولت فيها قدر المستطاع، لكن الحظ جانبني لاعتلاء منصة التتويج بفارق نقطة واحدة". من جهته أكد رئيس الاتحاد الآسيوي للرماية الكويتي الشيخ سلمان الحمود أن النتائج التي حققها الرماة الآسيويون في دورة الألعاب الأولمبية "تدعو الاتحاد الدولي إلى إعادة النظر في توزيع حصص التصفيات على القارات". وقال الشيخ الحمود عقب إحراز الإماراتي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم ذهبية مسابقة الحفرة المزدوجة دابل تراب "بعد النتائج الرائعة التي حققها رماة آسيا من الجنسين وخصوصا صعود 3 منهم إلى منصة التتويج في مسابقة الحفرة المزدوجة، يجب على الاتحاد الدولي إعادة النظر في توزيع حصص آسيا". وأبلت الرماية الآسيوية بلاءً حسناً حتى الآن في الأولمبياد وأحرزت 5 ذهبيات 3 للرجال و2 للسيدات من أصل 8 وزعت حتى الآن، بالإضافة إلى 3 فضيات وبرونزيتين.