يستعد الفنان العماني سالم بهوان لإنتاج الجزء الثاني من مسلسل «ود الذيب» الذي عرضته الفضائية العمانية خلال رمضان الماضي كأول عمل بدوي عماني يتناول حياة البادية وحكايات من الصحراء. وقال بهوان إن إنتاج هذا العمل شكّل تحدياً بالنسبة اليه ونجاحه شجعه لإنتاج جزء ثان، ما يعدّه تحدياً أكبر لنيته تصوير المشاهد في البادية مقترباً من كل أنواع البداوة في عمان، إذ يتطلب الأمر التصوير ابتداء من ولاية صور الى ثمريت في جنوب عمان بسبب وجود البدو على طول الساحل الشرقي والجنوبي، مشيراً إلى مشاركة نجوم عرب وخليجيين في الجزء الجديد. وطالب بهوان الدراما العمانية بأن تعمل في شكل اكبر في التسويق وقال ان لا بد من الصبر سنوات حتى يتعود المشاهد العربي على الفنان العماني، مضيفاً أنه اذا تواصل العمل في السنوات المقبلة بوتيرة العمل ذاتها، فإن الدراما العمانية ستلحق بقطار الدراما في الخليج والعالم العربي خلال اربع سنوات، لكن بشرط «التنويع والاختلاف في المواضيع، وإلا مكانك راوح». وبرر بهوان ذهابه إلى إنتاج هذه النوعية من الدراما ب «عجز التلفزيون العماني عن إنتاج مسلسل بدوي»، مشيراً إلى أن شركته «صور للانتاج الفني والتوزيع» جازفت بالعمل الذي وصفه ب «الشاق»، خصوصاً انه مثّل تحدياً كبيراً لأن 95 في المئة من الممثلين جدد وغالبيتهم من البدو. وقال انه دمج الملابس واللهجات في السلطنة لتكون مقبولة من الجميع، واعتبر أن «ود الذيب» أكثر الأعمال الدرامية مشاهدة في عمان خلال رمضان، بالاستناد الى ما قالته الصحف المحلية. وعن مصاعب الجزء الأول، قال انه درب الممثلين على التمثيل وركوب الخيل، وتنقل في عدد من الأماكن، ما سبب لطاقم العمل إرهاقاً، إضافة إلى أن العقارب والثعابين كانت ضيوفاً ليومين في مواقع التصوير. ووعد بأن يكون الجزء الثاني أفضل من خلال الإعداد الجيد وتكليف مخرج متخصص في الأعمال البدوية.