أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير التربوي الدكتور محمد بن سعد العصيمي المشرف العام على المشروع الشامل لتطوير المناهج، أن المرتكزات الأساسية للمشروع هي كتاب الله وسنة النبي محمد ص باعتبارهما المرجع الأول والموجه للمرجعيات الأخرى كافة، ومنها سياسة التعليم في المملكة وخطط التنمية للدولة وحاجات الطالب العقلية والنفسية والجسمية. وأشار الدكتور العصيمي في تصريح الى "وكالة الأنباء السعودية" لمناسبة انتهاء ورش العمل للمؤلفين في المشروع الشامل لتطوير المناهج إلى أن من أبرز سمات المشروع وتطلعاته رفع مستوى التعليم الأساسي وتوجيهه نحو اكساب الفرد المهارات الأساسية اللازمة في حياته ودمج التقنية في التعليم وإيجاد تفاعل واع مع التطورات التقنية المعاصرة والتعليم الإلكتروني ولا يقتصر المنهج على الكتاب المدرسي فقط بل يشمل بالإضافة إلى ذلك عمل أقراص مدمجة تفاعلية ومواقع تفاعلية على الشبكة العالمية بالإضافة إلى تضمين المناهج الاتجاهات الإيجابية الحديثة في بناء المناهج ومنها مهارات التفكير ومهارات حل المشكلات والتعليم الذاتي وكذلك تنمية الاتجاهات والقيم اللازمة للعمل المنتج والتشجيع على ممارسة العمل اليدوي وتحقيق التكامل بين المناهج الدراسية. وافاد أن الوزارة نهجت في مشروع التطوير الشامل إلى نقل عمليات التأليف منذ أكثر من سنة إلى المناطق التعليمية وإشراك أكبرعدد ممكن من المتخصصين السعوديين من الوزارة والجامعات وكليات المعلمين والمعلمات والميدان وكلفت بذلك ست مناطق تعليمية تحت إشراف مباشر من مديري التعليم أو مساعديهم ومشاركة المميزين في التخصص من جميع المناطق التعليمية. ويبلغ عدد العاملين في فرق التأليف في مختلف المناطق 168 مؤلفا ومؤلفة. ولفت إلى أن فرق التأليف في المناطق التعليمية تلقى مساندة لجان علمية ولجنة لضبط الجودة يقوم على رئاستها وعضويتها خبراء سعوديون متخصصون من الرجال والنساء ويبلغ عددهم 91 خبيرا وخبيرة، مفيداً أن من أبرز ما تم إنجازه حتى الآن إعداد وثائق المنهج لجميع المواد الدراسية وإعداد أدلة معيارية لمواصفات الكتاب المدرسي الخاصة والعامة والدليل الإجرائي للتأليف وكفايات المتعلمين في التعليم العام ووثيقة مفردات المقررات الدراسية ووثيقة المدى والتتابع وغيرها. وأكد الدكتور العصيمي إن بداية التطبيق العملي لمنتجات المشروع الشامل ستكون 1426_1427ه في ثلاثة صفوف من مراحل التعليم العام ثم يتوالى التطبيق لاستكمال المرحلة الابتدائية والمتوسطة للسنتين التاليتين لها. واشار إلى ان تطلعات المشروع أن يكون عملا منافسا عالميا يليق بمكانة المملكة ودورها في العالم العربي والإسلامي والحضارة الإنسانية جمعاء ويليق بإمكانات وقدرات أبنائها وما تحقق لها من نقلة تعليمية خلال الخمسين سنة الماضية وما يلقاه التعليم من دعم سخي ومتابعة من ولاة الأمر في هذه البلاد.