حسم رئيس المجلس النيابي نبيه بري الامر في شأن عقد دورة استثنائية للمجلس النيابي خلال شهر آب اغسطس المقبل. وأكد بحسب ما نقل عنه نواب، في اطار لقاء الاربعاء الاسبوعي امس فور عودته الى ساحة النجمة من لقاء عقده مع رئيس الجمهورية اميل لحود، ان العطلة النيابية الرسمية التي ستبدأ في الاول من آب ستمتد حتى آخره "وبالتالي فإنني استبعد عقد دورة في هذه الفترة وان ما يشاع بأن التعديل الدستوري للتمديد للرئيس اميل لحود سيجري خلالها في هذا الاطار غير صحيح. اما في ايلول سبتمبر فإن الامر يعود الى الحكومة". واعتبر بري ان الاستحقاقات المقبلة التي سيشهدها لبنان ستنعكس سلباً على الوضع الحكومي، والحكومة لن تكون منتجة طوال هذه المدة وهذا الامر سيستمر حتى تموز يوليو المقبل. وفي خطوة لافتة على طريق الاستحقاق الرئاسي اطلع الرئيس لحود من النائب مخايل الضاهر على ترشيحه للانتخابات الرئاسية، معلناً موقفه المبدئي المعارض لتعديل الدستور. وقال الضاهر بعد اللقاء: "تحدثنا في كل ما يدور في أفق الاستحقاق الرئاسي المقبل وأطلعت رئيس البلاد على ترشيحي للرئاسة الاولى وكان حديث عما هو دائر اليوم وما يحكى عن تعديل الدستور في سبيل تمديد او تجديد ولاية الرئيس الحالي اذ هناك من يعمل وينادي بتعديل الدستور لهذه الغاية وهناك من يرفض هذا التعديل بالمطلق لأسباب مبدئية". وأضاف: "انني من هذا المركز المهم مركز رئاسة الجمهورية المؤتمن على كل ما ورد في الدستور وبعيداً من اي تشنج او حساسيات شخصية وأنانيات ابلغت فخامة الرئيس، وهذا موقف مبدئي، انني ضد تعديل اي مادة في الدستور من شأنها ان تؤثر في الاستحقاق المقبل". وقال: "ان الرئيس لحود قابل هذا الموقف بروح ديموقراطية عالية، وأكد انه يحترم كل رأي متمنياً ان تبقى الديموقراطية السمة التي يتميز بها لبنان في كل الاستحقاقات الرئاسية او غير الرئاسية وعلى كل المستويات ويريد ان تكون الديموقراطية هي السمة التي يتصف بها لبنان. وقد ابلغته نيتي بترشيحي لهذا المركز". الى ذلك أعلن النائب غطاس خوري بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير انه لا يزال في طور دراسة امكان ترشحه للانتخابات الرئاسية، مؤكداً ان "البطريرك لا يدخل في الاسماء". واقترح نائب رئيس المجلس النيابي السابق ميشال معلولي التمديد للرئيس لحود سنة شرط ان يتعهد بالعمل على اجراء انتخابات نيابية حرة في الربيع. وكان الرئيس لحود تناول مع بري القرارات التي صدرت عن مجلس الوزراء اول من امس في شأن اوضاع المغتربين ومشروع قانون ضمان الشيخوخة والاهتمام بمتابعة حقوق ضحايا حادثة سقوط الطائرة في كوتونو. وأوضح بري انه "جرى تثمين مشترك للمقررات التي صدرت لا سيما موضوع اصدار البطاقة الاغترابية، والمجلس النيابي في انتظار وصول هذه القوانين اليه لدرسها واقرارها". وأضاف: "كذلك حصل تثمين للاشارة الايجابية التي صدرت بتحريك ملف الكارثة الجوية التي وقعت في كوتونو آملين ان تأخذ التحقيقات القضائية الجارية في هذه المجزرة مداها القانوني بدءاً بمعرفة كيفية تهريب مستأجر الطائرة من دون مساءلته". وأمل "ان تصدر عن جلسات مجلس الوزراء في هذا الصيف المشاريع الاجتماعية الملحة التي ينتظرها الشعب اللبناني، وأهمها مشروع قانون ضمان الشيخوخة". وتمنى ان يتم تطوير العلاقات الاقتصادية اللبنانية - العراقية في ضوء المحادثات التي اجراها في بيروت رئيس الحكومة العراقية الانتقالية الدكتور اياد علاوي، لا سيما لجهة تفعيل مرفأ طرابلس. الى ذلك، أثار نواب مع بري خلال لقاء الاربعاء حادث كازينو لبنان ومسألة تعاطي المديرين في المؤسسات مع النواب. فعلق بري قائلاً: "بغض النظر عن الدخول في الاساس فإنه من غير المسموح لأي ادارة ان تمتنع عن استقبال النائب فكيف اذا كان قد طلب موعداً". وأبلغ احد النواب "الحياة" ان النائب فريد الخازن كان طلب موعداً من رئيس مجلس ادارة الكازينو ايلي غريّب منذ نحو اربعة اشهر من دون ان يلقى اي جواب. وتسلم بري من رئيس لجنة الحقوقيين للدفاع عن القضايا الوطنية والقومية والانسانية المحامي رجب شعلان نسخة عن مجلد يحمل مئة ألف توقيع من الجنوب اللبناني تضامناً مع سورية كانت حصيلة حملة قامت بها اللجنة في الجنوب على مدى ثلاثة اشهر. وقدم شعلان لبري نسخة اصلية الى الرئيس السوري بشار الأسد.