سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقريرها يعزز الشكوك في نية حكومة شارون اخلاء مستوطنات قطاع غزة . حركة "السلام الآن" اليسارية الاسرائيلية تؤكد توسيع نطاق الاستيطان في الأراضي الفلسطينية
أضفت معلومات جديدة نشرتها حركة "السلام الآن" الاسرائيلية عن توسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية وقطاع غزة، مزيداً من الشكوك في نية اسرائيل اخلاء مستوطنات القطاع ومنطقة جنين، وفندت مزاعم حكومتها حول التزاماتها امام واشنطن وقف النشاط الاستيطاني. ونشرت وزارة الداخلية الاسرائيلية من جهتها تقريراً أفاد بأن عدد المستوطنين في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 ارتفع في غضون عام بنسبة 5.3 في المئة. وتناولت صحيفة "هآرتس" الخلاف بين تل ابيب وواشنطن حول عدد المواقع الاستيطانية العشوائية التي تعهدت الأولى تفكيكها ولم تفعل، وكتبت ان لدى واشنطن معلومات وصوراً عن عشرات المواقع التيلم تشملها الدولة العبرية في اللائحة التي نقلتها الى السفير الاميركي. كشفت حركة "السلام الآن" اليسارية الاسرائيلية زيف ادعاءات أقطاب الحكومة الاسرائيلية بوقف النشاط الاستيطاني في قطاع غزةوالضفة الغربية، كما نصت عليه "خريطة الطريق" الدولية، وقالت في مؤتمر صحافي امس ان الاستيطان لم يتوقف فحسب، انما ارتفع بوتيرة كبيرة وانه في غضون الأشهر الستة الأخيرة صادرت سلطات الاحتلال 450 ألف متر مربع من الأراضي الفلسطينية في الضفة 265 ألفاً والقطاع 190 ألفاً لتقيم عليها آلاف الوحدات السكنية للمستوطنين فضلاً عن اعداد البنى التحتية لإقامة آلاف الشقق السكنية الجديدة. واضافت ان النشاط الاسيتطاني شمل "المواقع الاستيطانية العشوائية" بعد ان تم ربط العديد منها بمستوطنات قائمة منذ سنوات بهدف اضفاء "الشرعية الاسرائيلية" عليها. ولفتت الى توسيع البناء في المستوطنات المرشحة للاخلاء في قطاع غزة، في المرحلة الأولى وفقاً لخطة رئيس الحكومة ارييل شارون للانسحاب الأحادي وانه يتم التحضير الآن لإقامة حي سكني جديد في مستوطنة "نفي دكاليم"، فيما اعدت مساحات واسعة من الأراضي المصادرة للزراعة. واتهمت الحركة التي اعتمدت في تقريرها صوراً جوية، الحكومة الاسرائيلية بتضليل الرأي العام بادعائها انها ملتزمة وقف الاستيطان، ودعته الى تحويل الموارد المالية الهائلة للاستثمار داخل اسرائيل. 243 الف مستوطن في الضفة وكشف تقرير جديد لوزارة الداخلية الاسرائيلية ان عدد المستوطنين في المناطق المحتلة عام 1967 ارتفع في الفترة الواقعة بين حزيران يونيو 2003 وحزيران 2004 بنسبة 5.32 في المئة ليزيد عددهم ب12300 مستوطن منهم 8100 نتيجة التكاثر الطبيعي والباقون هاجروا الى المستوطنات "لاسباب ايديولوجية". ووفقاً للارقام فان 146 مستوطنة باستثناء المواقع العشوائية تنتشر في الضفة الغربية يرتع فيها نحو 243 الف مستوطن ثلثهم في محيط مدينة القدسالمحتلة يضاف اليهم ثمانية آلاف مستوطن في 21 مستوطنة في القطاع. وتشير صحيفة "هآرتس" الى ان الدولة العبرية تخطط لضم 74 في المئة من المستوطنات والاراضي التي يقيمون عليها اليها ضمن التسوية الدائمة لحل الصراع، وهي "المستوطنات الكبرى" التي تلقى شارون ضمانات اميركية بشأنها في لقائه الرئيس جورج بوش في نيسان ابريل المنصرم. اضافت ان المخطط يستثني عملياً من الضم المستوطنات في اعماق الضفة الغربية وشرق "غوش عتسيون" جنوبالقدس وفي منطقة جبل الخليل وجزء من مستوطنات "بنيامين". "تلاعب" اسرائيلي الى ذلك افادت "هآرتس" ان واشنطن ابلغت تل ابيب بان الصور التي في حوزتها للمواقع الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية تؤكد ان عددها يفوق بكثير العدد الذي ادعته اسرائيل 23 موقعاً وادعت ان وزير الدفاع شاؤول موفاز اصدر تعليمات لسلطات الاحتلال بتشديد مراقبة النشاط الاستيطاني في هذه المواقع وان تقوم طائرات اسرائيلية بطلعات جوية شهرية فوق أراضي الضفة الغربية وتصوير "المواقع العشوائية"، كل ذلك بهدف "اقناع" واشنطن بصدق نيات اسرائيل بتفكيك هذه المواقع، علماً ان موفاز نفسه كان أصدر تعليماته في الماضي بإضفاء الشرعية على عشرات المواقع من خلال الإدعاء بأنها اقيمت على أراض "تابعة" لمستوطنات قائمة منذ سنوات كثيرة. المستوطنون والتعويضات وأفادت صحيفة "معاريف" ان نحو 80 عائلة تستوطن في أربع مستوطنات في منطقة جنين، مرشحة للإخلاء وفقاً لخطة شارون، ستشرع الاسبوع المقبل في التفاوض مع مسؤول وزارة العدل الاسرائيلية حول حجم التعويضات المالية التي ستحصل عليها لقاء مغادرة المستوطنات من دون الحاجة الى انتظار بدء تطبيق الانسحاب في العام المقبل.