شهدت الهند امس "كارثة انسانية"، ضحاياها حوالى مئة طفل وطفلة قتلوا في حريق هائل التهم مدرستهم الابتدائية في مدينة كومباكونام، جنوبالهند. والحادث هو الأسوأ من نوعه منذ احتراق حوالى أربعمئة طفل احياء، خلال احتفال في ولاية هاريانا العام الماضي راجع ص 8. وأحصت الشرطة جثث 44 فتاة و46 صبياً غالبتيهم دون سن العاشرة، فيما عولج 40 آخرون، بينهم 30 في حال خطرة. وتضاربت التقارير عن كيفية اندلاع الحريق، وأشارت العناصر الأولى للتحقيق الى ان موقد حطب في مطبخ المدرسة تسبب في الحريق أثناء اعداد وجبات الغداء للتلاميذ، فيما أفيد ان الحريق نجم عن تماس كهربائي. وامتدت ألسنة اللهب من مطبخ المدرسة المغطى بسقف من القصب، الى المبنى الرئيسي حيث كان 350 طفلاً متجمعين، وبعد احتراقه، سقطت أجزاء من السقف على الأرض. وعلق الأطفال وسط النار بسبب سرعة انتشارها، وتمكنت فرق اطفاء من اخماد الحريق بعد نحو ساعة، وتوافدت عائلات التلاميذ الى المدرسة بحثاً عن ابنائها، وسط عويل وذعر. وأصدرت حكومة تاميل نادو في وقت سابق، تعليمات بتزويد كل المباني الحكومية وسائل اطفاء، بعد مقتل 59 شخصاً في حريق خلال حفلة زفاف. وتفتقر المدارس الهندية الى معدات اطفاء، وتكتظ غرفها بالطلاب، كما لا يُدرب المدرسون على مواجهة الكوارث.