المدرب والتشكيلة اختار فولر اللعب بطريقة 3-5-2 في التصفيات واجتازها بنجاح ولكن دون بصمة واضحة مع غياب الفاعلية الكبيرة، وهو الأمر الذي دفعه لتغيير الطريقة إلى 4-4-2 وكم كان غريباً أن تثمر إيجابياً وفي وقت قصير بالفوز على كرواتيا وبلجيكا ومالطة ودياً. وفي ظل 4-4-2 لا يزال فولر متمسكاً بحارسه المخضرم كاهن على حساب ليهمان والصاعد هيلدرباند وقلبا الدفاع هما نوفوتني وفورنز والاحتياطي راميلوف، والتجديد مميز على جانبي الملعب عن طريق ظهيري نادي شتوتغارت وهما عنصران هجوميان مميزان هنيكل ولاهم، وفي وسط الملعب يستخدم فولر بالاك وشنايدر كطاقة هجومية وهامان وكيهل أو يرميز كارتكاز دفاعي، والمهاجمان كلوسي وكورائي أقرب إلى المشاركة من بوبيتش وينوفيل. والمدرب رودي فولر أحد أشهر اللاعبين في تاريخ ألمانيا وأوروبا وكان هدافاً خطيراً ويقل سناً عن البلغاري ماركوف لأن فولر من مواليد 13 نيسان أبريل 1930 وكانت البطولة الأوروبية سبباً في وصوله إلى هذا المكان وهو تولى المسؤولية عقب النتائج المؤسفة لألمانيا في البطولة الماضية ورحيل سلفه بيرتي فوغتس وقدم فولر أوراق اعتماده سريعاً بالتأهل لنهائيات كأس العالم 2002 وكسر كل التوقعات بالوصول إلى المباراة النهائية ضد البرازيل، وأخيراً صدارة مجموعته دون هزيمة في تصفيات أوروبا 2004. لم يعمل مدرباً قبل توليه المنتخب الألماني وكان مديراً للرياضة في نادي بايرليفركوزين، وخبرته الهائلة كلاعب ساعدته على تخطي كل العقبات والنجاح بامتياز. خاض 90 مباراة دولية مع بلاده وسجل 47 هدفاً، ولعب لأندية ميونخ 1860 وفير برمين وباير ليفركوزين في ألمانيا وروما الإيطالي ومرسيليا الفرنسي. حراس المرمى أوليفر كاهن من بايرن ميونخ ويحتفل بذكرى ميلاده الخامس والثلاثين في يوم مباراة هولندا، وهو الأكبر في التشكيلة وخاض 68 مباراة دولية رغم تأخر دخوله إلى الساحة حتى عام 1995، بارد جداً وتدخل إلى شباكه كرات لا يصدقها أحد. وجينيس ليهمان من أرسنال وعمره 34 عاماً، قدم موسماً ممتازاً مع ناديه. وتيمو هيلد براند من شتوتغارت وعمره 25 عاماً، سريع وقوي وهادئ وينتظر الفرصة. المدافعون إرني فريدريغ من هيرتا برلين وعمره 25 عاماً وهو حديث العهد بالمنتخب من 2002، ظهير أيمن أو قلب دفاع وضمه فولر بعد مباراتين فقط في الدوري. وإندرياس هينكل من شتوتغات وعمره 22 عاماً، صاروخ في الجانب الأيمن وتأثيره الهجومي هائل لمصلحة فريقه. وفيليب لاهم من شتوتغارت ولم يكمل 21 عاماً ولعب ضد كرواتيا قبل 4 أشهر مباراته الدولية الأولى ونال استحسان الجميع، يؤدي الواجب الدفاعي والهجومي بامتياز. وجينيز نوفوتني من باير ليفركوزين وعمره 30 عاماً، قلب الدفاع المخضرم والأساس رغم غيابه الطويل في الموسم الماضي بسبب الإصابات. وكريستيان تسيغي من توتنهام وعمره 30 عاماً، وجه مخضرم يلعب في الجانب الأيسر وانضم للمنتخب مؤخراً بعد إصابة راهن. وفرانك باومان من بريمن بطل الدوري وعمره 28 عاماً، يلعب في قلب الدفاع مع المنتخب وفي ارتكاز الوسط مع النادي. وكريستيان فورنز من بروسيا دورتموند وعمره 32 عاماً ولديه 55 مباراة دولية في 13 عاماً، اللاعب الأكثر استقراراً والأقل أخطاء في الدفاع. وماركو ريهمر من هيرتا برلين وعمره 32 عاماً ويلعب في اليمين أو في القلب. وكارستين راميلوف من بايرليفركوزين وعمره 30 عاماً، لفت الأنظار في مونديال 2002. لاعبو الوسط مايكل بالاك من بايرن ميونخ وعمره 27 عاما وهو الوجه الأشهر في الكرة الألمانية وكان غيابه في نهائي المونديال أمام البرازيل للإيقاف وراء خسارة المباراة، خاض 40 مباراة دولية وسجل 20 هدفاً وهو معدل ممتاز. وديترهامان من ليفربول وتجاوز 30 عاماً وله رصيد كبير من الخبرة الدولية، صمام أمان في وسط الملعب ويجمع بين الذكاء والوعي والتسديد البعيد. وجينز برميز من بايرن ميونخ وعمره 30 عاماً، ملتزم إلى أقصى درجة في وسط الملعب مما يعطيه الأفضلية عند أي مدرب. وسباستيان كيهل من دورتموند وعمره 24، مهارة وقوة وميول نحو الهجوم. وبيرند شنايدر من باير ليفركوزين وعمره 30 عاماً، سريع وموهوب وصانع ألعاب من طراز جيد، ويميل للعب في الجانب الأيمن. وبول فراير من بوخوم وعمره يقترب من 25 عاماً، تعرض للإصابة ضد مالطة ويتماثل للشفاء وهو من أصل بولندي، سريع وذكي جداً وقناص أمام المرمى. وفابيان إرنست وجه آخر من فيردر بريمن، عمره 25 عاماً وقدم موسماً ممتازاً. المهاجمون فريدي بوبيتش من هيرتابرلين وعمره 32 عاماً، غاب عن المنتخب طويلاً وعاد قبل عامين، وهذا التباين يعكس مستواه بين القمة أحياناً والقاع أيضاً. وميروسلاف كلوسى من كايزر سلاوترن وعمره 26 عاماً، خطف الأضواء في المونديال الماضي ورصيده 16 هدفاً في 36 مباراة دولية ولن يبقى كثيراً مع سلاوترن، هداف لا يبارى في ألعاب الهواء. وكيفين كوراني من شتونغارت وعمره 22 عاماً ولعب للمنتخب منذ 15 شهراً فقط. من أب هنغاري وأم بنمية وولد في البرازيل، وورث المهارات البرازيلية ولكنه بارع في الهواء. وأوليفر نيوفيل من باير ليفركوزين وعمره 31 عاماً ويقترب من 50 مباراة دولية دون أن يسجل أكثر من 4 أهداف ما يعكس أسباب وجوده الدائم كاحتياطي. ولوكاس بودولسكن من كولن وعمره 23 عاماً. وباستيان شفاين شتايغر من بايرن ميونخ وعمره 24 عاما.