يعتقد لاعب الوسط السويدي فريدريك ليونغبرغ أن منتخب بلاده لديه القدرة والدافع لتحقيق مفاجآت في المجموعة الثالثة بكأس الأمم الأوروبية التي تنطلق في البرتغال غداً. ويرغب اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً، والذي تسببت الإصابات في إفساد مسيرته في كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، أن يعوّض ما فاته بدءاً بمباريات المجموعة أمام بلغاريا وإيطاليا والدنمرك. وقال ليونغبرغ: "حان الوقت لأن نفعل كفريق شيئاً جيداً. لدينا فريق مترابط ولكن على الرغم من تحقيق بعض النتائج الجيدة فإن إنجازاتنا ظلت متباينة خلال الأعوام الأخيرة". وإيطاليا مرشحة بقوة لاحتلال قمة المجموعة، خاصة بعد أن اتسمت فترة استعدادها للبطولة بالهدوء غير المعتاد" مما عزز من الآمال في أن تقدم عروضاً أفضل مما قدمته عام 2000 عندما احتلت المركز الثاني بعد فرنسا. ويشعر المدير الفني للمنتخب الإيطالي جيوفاني تراباتوني بالثقة قبل أولى مباريات منتخب بلاده أمام الدنمرك يوم الاثنين. وقال تراباتوني: "من الناحيتين الجسدية والذهنية فإننا مستعدون. الدنمرك فريق قوي لأنه يجمع بين عقلية الدول الإسكندنافية وبين الإبداع اللاتيني، سيكون من الصعب أن نفوز عليهم". وتأهل المنتخب السويدي للكأس الأوروبية عام 2000 من دون هزيمة ولكنهم خرجوا من الدور الأول للبطولة. وفي كأس العالم 2002 احتلت السويد قمة المجموعة الصعبة متفوقة على إنكلترا والأرجنتين قبل أن تخسر من السنغال. وقال ليونغبرغ: "اعتقد الجميع أننا سنفوز على السنغال. كانت المشكلة أن الجميع اعتقدوا أنها مباراة سهلة ولكنها كانت سهلة فقط من الناحية النظرية، وكانت تلك هي مشكلتنا الكبرى" أن نستمر في المراحل النهائية في الوقت الذي يتوقع الجميع منا ذلك". ويعتقد ليونغبرغ أن السويد التي تستهل مشوارها في البطولة بلقاء بلغاريا يوم الاثنين لديها القدرة على أن تسبب مشاكل لإيطاليا. وأضاف "لعبنا أمامهم من قبلُ ونعرف أنهم فريق جيد، ولكن نعتقد أننا قادرون على أن نسبب متاعب لهم. لا نعرف الكثير عن بلغاريا باستثناء أنهم أصبحوا فريقاً منظماً جيداً الآن ولديهم لاعبون يتمتعون بمواهب ولكن فيما يتعلق بالدنمرك فالأمر مختلف بالطبع" ستكون مباراة كبيرة لنا أمامهم. لقاء قمة إسكندنافية، وستكون مباراة مملوءة بالجهد الوافر والعنف، ولكن هذه هي المباريات التي جعلتني أحب أن أكون لاعب كرة قدم". احتلت السويد المركز الثالث في كأس العالم 1994 ولكن فريقها تم تجديده بالكامل ليضم لاعبين شباباً مبشرين مع محترفين مخضرمين، منهم المهاجم هنريك لارسون الذي تراجع عن قرار اعتزال اللعب دولياً. ويلعب المنتخب السويدي بطريقة 4-4-2. تعرضت آمال المنتخب الدنمركي في أن يحقق مفاجأة في البطولة الأوروبية لضربة بقرار الجناح جسبر جرونكاير بالبقاء في الدنمرك وعدم الانضمام للفريق بسبب مرض أحد أفراد أسرته، ولكن المدير الفني مورتن أولسن ما زال يشعر بالثقة. وقال أولسن: "هناك شيء واحد مؤكد وهو أنه كي تنجح في بطولات كهذه يجب أن يكون الفريق في حالة جيدة، وتحتاج لبعض الحظ وألا تعاني من مشكلة إصابات". ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة للدول الصغيرة التي لا توجد بها قاعدة واسعة من اللاعبين للاختيارمن بينهم. ويتم تصنيف بلغاريا في هذه الخانة أيضا. وفرصة الدنمرك ضعيفة في تكرار فوزها المفاجئ ببطولة الأمم الأوروبية 1992 ويعرف الدنمركيون أنهم بحاجة لنتيجة تدعم ثقتهم بأنفسهم في أول مباراة لهم أمام الإيطاليين للحفاظ على آمالهم في التأهل لدور الثمانية.