احتفى السوريون بالمغنية روبي على طريقتهم الخاصة بعد عرض "كليبها" الأخير "ليه بيداري" الذي اخرجه شريف صبري. وغدت مثار حديث الشارع ومحط بعض التجار الذين استغلوا اسمها كماركة وأطلقوه على المحال التجارية والمواليد لتتقدم على الفنانة شاكيرا اللبنانية الأصل والممثلة كاساندرا التي فتنت السوريين لدى ادائها دور البطولة في فيلم مكسيكي مدبلج عرضه التلفزيون منذ سنوات. وتجاهل الشارع السوري الحملة التي شنت ضد الفنانة روبي بسبب "الإثارة" التي تعمدتها في هذا الكليب، على رغم ان الفضائية السورية تحاشت بثه اسوة ببعض اخواتها العربيات "المحافظات". وعدّ بعض المتعاملين في السوق التجارية ان عمر منتجاتهم المكنّاة بروبي مقرون بالعمر الفني للمطربة روبي. وقال صاحب ورشة لصناعة الألبسة النسائية: "أتمنى للفنانة روبي طول العمر الفني والمزيد من الازدهار والتألق وكذلك النجاح في فيلميها المقبلين 7 ورق كوتشينة والشقة، ما دام ذلك ينعكس ايجاباً على ترويج سلعتي التي هي عبارة عن تنورة قصيرة شبيهة بتلك التي ظهرت في الفيديو كليب". وشهدت اسماء المحال التجارية في مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية لسورية، إقبالاً ملحوظاً على روبي في الشهرين الأخيرين. واستبدل بعض اصحاب المحال الاسم بشاكيرا وكاساندرا "بعد موجة الكساد التي حلت اخيراً على السلع المسمّاة بهذين الاسمين نتيجة لظهور اسماء لامعة خطفت اضواء الساحة الفنية"، بحسب قول مالك محل ازياء في حي سيف الدولة. واللافت اعتماد اصحاب المحال التجارية على مؤثرات بصرية وصوتية لترويج روبي الماركة، فحرص هؤلاء على مواصلة بث فيديو كليب "ليه بيداري" و"أنت عارف ليه" عبر جهاز فيديو امام زبائنهم المستهدفين وعرض صور للفنانة روبي في مكان بارز، اضافة الى الملصقات التي تشير الى ماركة البضاعة وطرازها مثل "فستان روبي لون احمر" و"حذاء روبي"، وأحياناً يستعان بأسماء الإشارة للتأكيد مثل "هذه تنورة روبي". وأشار صاحب مقهى إنترنت الى ان بعض رواد المقهى "المدمنين" على ولوج غرف الدردشة تخفوا باسم روبي "وفي شكل خاص الذكور منهم" لحث الطرف الآخر على تبادل الرسائل اطول فترة ممكنة "وللتغرير بالشباب المراهقين"، مشيراً الى ان صديقين له اطلقا اسم روبي على ابنتيهما "ومعناه الياقوت الأحمر النادر". وأضاف ان روبي شغلت منتديات الإنترنت طوال الفترة الماضية "نتيجة للضجة التي افتعلها كليبها الأخير... ومعظم المناقشات شجبت طريقة الإغراء التي صوّرت فيها هذه الأغنية". ونقش بعض اصحاب سيارات نقل الركاب اسم روبي بخط كبير على واجهات السيارات الأمامية والخلفية وراحت اغنياتها تنافس مثيلاتها المصريات واللبنانيات في وسائط النقل العامة. وفي السياق ذاته، احتلت اغنية روبي "ليه بيداري" المرتبة الأولى من مبيعات الأقراص المدمجة السي دي في مدينة حلب. وقال صاحب محل لبيع الأقراص: "لم تحظ اغنية اخرى من قبل بمثل هذه الحصة من السوق بحيث اضطررنا الى نسخها على اسطوانات اخرى تضم اغاني جديدة نظراً الى الطلب الكبير الذي تشهده"، معترفاً بأن القرصنة هي السبيل الوحيد لنسخ هذه الأغنية. ورأى احمد بادنجكي موزع اقراص مدمجة ان حصة كل مطرب من مبيعات سوق الأغنية هي "البارومتر" الذي يقيس شعبية الفنان ويدلل الى درجة قبوله او رفضه، وبالتالي، لا حاجة الى إشهار "الفيتو" في وجه كل فنان "مجتهد" لأن نصيبه مقرون باحتضان الجمهور له.