تنطلق اليوم الاربعاء المرحلة قبل الاخيرة في أهم البطولات السعودية مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم بعد ان توقفت أكثر من 40 يوماً لخوض المباريات المؤجلة الى جانب مشاركة الاتحاد والهلال والاهلي في استحقاقات خارجية. وتقام اربع مباريات حيث يستضيف الاهلي النصر في أقوى مباريات المرحلة، ويحل الوحدة ضيفاً على الشباب، ويلتقي الاتفاق مع الشعلة والرياض مع الطائي. وفي المباراة الاولى، يترقب الجميع لقاء الاهلي بالنصر الذي يحتضنه ملعب الامير عبدالله الفيصل بجدة على أحر من الجمر، وتعد المباراة الأهم في المسابقة حتى الآن كونها تحدد بشكل كبير هوية الفريق الذي سينضم الى المربع الذهبي، اذ يدخل الاهلي وفي حوزته 34 نقطة محتلاً المركز الرابع، يليه في الترتيب النصر 33. وتميل الكفة لصالح اهلي جدة لخطف نقاط المباراة وفي حال فوزه فإنه سيلغي الحسابات كافة ويكون الضلع الرابع في مربع الاقوياء، وبنى الغالبية من النقاد ترشيحهم للاهلي في تحقيق الفوز اليوم كونه استعاد عافيته اخيراً فلعب بشكل جيد وحقق نتائج ايجابية في دوري ابطال العرب والدوري المحلي. ويبدو ان معنويات لاعبي "القلعة" في احسن حال ولاسيما بعد فوزهم على غريمهم التقليدي الاتحاد 3-2 الجمعة الماضية في دوري ابطال العرب وقدموا في تلك المباراة مستوى رفيعاً. ويعيش الاهلاويون هذه الايام استقراراً فنياً لم يحصلوا عليه في بداية الموسم الجاري، واستطاع المدرب البرازيلي فلومير إعادة تنظيم الصفوف. وسيفتقد الاهلي خدمات مدافعه وليد عبد ربه الموقوف من قبل الاتحادين العربي والسعودي لمدة عام. ويخشى فلومير ان توقف الاصابات الانتصارات الاهلاوية اذ لزم حجرة العلاج الفيزيائي في الايام الاخيرة عدد من اللاعبين يتقدمهم حسين عبد الغني وخالد قهوجي ووليد الجيزاني ولم تتحدد بعد امكانية مشاركتهم في اللقاء. في المقابل، سيلعب النصر مباراته اليوم بعد توقف عن اللعب الرسمي امتد قرابة الشهر والنصف وكانت المباراة الاخيرة للفريق امام الاتحاد 1-1، وبذل الجهاز الفني بقيادة المصري محسن صالح جهوداً جبارة من اجل تعويض اللاعبين عن الغياب الطويل عن المباريات الرسمية والذي قد يؤثر عليهم فلعب الفريق مباريات ودية خلال التوقف وسعى صالح الى حل الأزمات كافة في فريقه وان كان في مقدمتها مشكلة تأخر الرواتب التي ازعجت اللاعبين كثيراً وسلمت ادارة النادي مرتب شهرين للاعبين من أصل المرتبات المتأخرة الامر الذي رفع معنويات اللاعبين. ورفض المدرب النصراوي اتباع اسلوب اغلاق التدريبات الاخيرة وهو خالف ادارة النادي التي طلبت من اللاعبين عدم التحدث لوسائل الاعلام قبل المباراة وسمحت لهم بذلك عقب انتهائها. ولم تتحدد الى الآن مشاركة الحارس محمد شريفي ولاعب الوسط ابراهيم ماطر لتعرضهما لاصابة اخيراً. وتزخر الصفوف "الصفراء" بلاعبين مميزين امثال لاعب الوسط العراقي نشأت اكرم والمدافع المصري عماد النحاس والمهاجم المغربي هشام بوشروان فضلاً عن المحليين عبدالرحمن البيشي وبندر تميم وبدر الحقباني وعبدالعزيز الجنوبي. وفي المباراة الثانية، يسعى الشباب عندما يستضيف الوحدة على ملعب الامير فيصل بن فهد بالرياض الى الانفراد بمركز الوصافة وله 38 نقطة من 20مباراة والابتعاد عن ملاحقه الهلال 37 من 21 مباراة. ويعد "الليث الابيض" -كما يحب عشاقه مناداته- من أبرز الفرق في هذا الموسم بعد العروض المتميزة التي قدمها، ونال استحسان الجميع كونه يعتمد على العناصر الشابة التي اكتسبت خبرة جيدة في الملاعب. وسيدعم الشباب صفوفه بلاعبي المنتخب السعودي الاولمبي الغنام والدوسري ومجرشي وأحمد وعبده عطيف. وينتظر ان يرمي المدرب البرازيلي زوماريو كل اوراقه الرابحة في المباراة للظفر بنقاطها، ويبرز في الشباب الثلاثي الاجنبي البرازيلي لاندومار والغيني اترام والسنغالي منغا الذي سيواصل غيابه بسبب الاصابة. ولن تكون المهمة سهلة على الشبابيين بسبب ملاقتهم للوحدة 23 نقطة الذي يسعى للحفاظ على موقعه في الدوري الممتاز، فحسابياً لم يضمن الوحدة بعد مكاناً ممتازاً ولايزال خطر الهبوط الى الدرجة الأولى يحفه من بعيد اذ يحتاج لنقطة واحدة لتأكيد البقاء مع الكبار. وفي المباراة الثالثة، يحل الشعلة الذي يحتل المرتبة قبل الاخيرة وله 19 نقطة ضيفاً على الاتفاق السادس ب29 نقطة، ولن تشكل المباراة التي ستقام على ملعب الامير محمد بن فهد بالدمام اهمية للاتفاقيين كونهم فقدوا املهم في بلوغ المربع الذهبي، وينتظر ان يلعب بالصف الثاني وستتاح الفرصة لعدد من اللاعبين الشبان للعب في المباراة. ويأمل الشعلاويون أن يعودوا الى قواعدهم وفي حوزتهم نقاط المباراة وان تكون طوق النجاة للبقاء في الممتاز ولاتزال آمال الفريق قائمة ولكن مشروطة بتعثر الرياض. وفي المباراة الرابعة، يلتقي الطائي مع الرياض على ملعب الاخير وهذه المباراة اشبه بسابقتها كون الطائي 24 نقطة ضمن بقاءه ضمن مصاف الاندية الممتازة بينما الرياض العاشر 19 يسعى الى الابتعاد عن شبح الهبوط الى مصاف اندية الدرجة الاولى.