تأكد الجميع من أن منتخب مصر لن يفوز على نظيره الغابون في مباراتهما الدولية الودية التي استضافها ملعب عثمان أحمد عثمان في القاهرة مساء أول من أمس، وتوقعها الجميع سلبية بعد أن أهدر المصريون كل الفرص على مدار 89 دقيقة، ولم يستثمر عبد الحليم علي نجم الزمالك وهداف الدوري المصري ركلة الجزاء الصحيحة التي احتسبها الحكم الدولي المصري أحمد عودة لمصلحة محمد أبو تريكة في الدقيقة السادسة، وتألق الحارس الغابوني نينفوما في التصدي لها وإنقاذها. ولكن الدقيقة الأخيرة من المباراة شهدت تغييراً شاملاً في النتيجة والأفكار، المخضرم حسام حسن الذي يكمل عامه الثامن والثلاثين في آب أغسطس المقبل اشترك في الدقيقة 75 وحرك الهجوم الساكن وأزعج الدفاع الغابوني، وهو الأمر الذي كلف مراقبه نفوغان ارتكاب سلسلة من المخالفات السريعة التي كلفته الخروج من الملعب مطروداً في الدقيقة 88 وانتهز حسام الفرصة الأولى بعد خروج المكلف برقابته وسجل الهدف الأول لمصر بأسلوبه الخاص بضربة رأس صاعقة من عرضية أبو تريكة وانفجرت الفرحة في وجه حسام والمدرب الإيطالي تارديللي وكل لاعبي مصر وأنصار الزمالك والمنتخب.. وهي فرصة الإرادة لأكبر لاعبي المنتخب وأكثرهم إصراراً ونجاحاً على مرّ العصور. ولم يكتف المصريون - بقيادة حسام المتحمّس دائماً - بذلك، بل واصلوا الهجوم في الوقت المحتسب بدل الضائع، وتعرض أسامة حسن لمخاشنة غير مقصودة داخل منطقة الجزاء من المدافع يتردور، وتسرع الحكم في احتساب ركلة جزاء وطرد المدافع الغابوني، وهو القرار الذي أثار جميع لاعبي الفريق الضيف ومدربيهم وقفزوا إلى الملعب احتجاجاً على ركلة الجزاء والطرد، وتوقفت المباراة، وهدد الضيوف بعدم إكمالها والانسحاب، وتدخلت أطراف عدة لإقناع لاعبي الغابون بالاستمرار، خاصة أن الركلة هي اللعبة الأخيرة في المباراة ولا تغير من نتيجة المباراة، وبعد توقف دام 8 دقائق اقتنع الضيوف ونفذ حسام حسن ركلة الجزاء بنجاح وسجل الهدف الثاني وفازت مصر 2-صفر. وهو الفوز الثاني على التوالي للمصريين تحت قيادة تارديللي بعد الفوز بالنتيجة ذاتها وفي القاهرة أيضاً على زيمبابوي 2-صفر الأسبوع الماضي.