اعتقلت الشرطة اليابانية امس، أربعة أجانب في تحقيق موسع في شبكة لتنظيم "القاعدة" في البلاد. وأعرب كبير الناطقين باسم الحكومة هيرويوكي هوسودا عن أمله في التوصل الى أدلة في شأن نشاطات ليونيل دومون وهو مواطن فرنسي من أصل جزائري اعتقل في ألمانيا في كانون الاول ديسمبر الماضي، وقضى اكثر من عام في اليابان. وقال هوسودا وهو كبير امناء مجلس الوزراء في مؤتمر صحافي: "لدينا معلومات تفيد بأن شخصاً له صلات بالقاعدة كانت له علاقات بعدة أشخاص في البلاد". وجاء ذلك بعدما فتشت الشرطة عشرة مواقع اثر ورود أنباء الاسبوع الماضي عن أن دومون عاش في اليابان عدة أشهر، ودخل اليها بجواز سفر مزور عام 2002. وذكرت تقارير أنه يعتقد أن دومون ضالع في توصيل معدات وأموال لتنظيم "القاعدة". وذكرت وسائل اعلام يابانية أن التحقيقات تتعلق بأشخاص لهم صلات به، من بينهم بنغلادشي تشتبه الشرطة في صلاته بجماعة كشميرية. وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت هندياً ومالياً واثنين من بنغلادش لانتهاكهم قوانين الهجرة. وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون مسؤولين في الشرطة في مبان عدة تضم منازل مسلمين أجانب ومكتب شركة لبيع السيارات المستعملة يديره احدهم. واضافت التقارير ان دومون 33 عاماً عاش في نيغاتا شمال غربي طوكيو مع زوجته الالمانية، من تموز يوليو 2002 الى ايلول سبتمبر 2003. وسافر كثيراً الى ماليزيا والمانيا. وذكرت وكالة انباء "كيودو" أن الشرطة تشتبه في أن دومون كان يحاول اقامة شبكة من الاجانب في اليابان لدعم تنظيم "القاعدة". وافيد أنه أودع وسحب مبالغ تقدر بعدة مئات الآلاف من الينات على مدار 45 مرة خلال شهر واحد، منذ دخوله اليابان عام 2002. وكان دومون مطلوباً لدى الشرطة الدولية الانتربول في ما يتصل بالعديد من الحوادث من بينها الشروع في شن هجوم بقنبلة ضد قمة مجموعة الدول السبع في ليون الفرنسية عام 1996. وأصدرت محكمة فرنسية حكماً غيابياً ضده بالسجن المؤبد عام 2001.