أسدل الستار على المشوار الدولي للقيصر الألماني فرانز بيكنباور، وارتفع الستار عن نجم ألماني جديد ليأخذ عجلة القيادة ويضع شارة الكابتن ويتصدر قائمة نجوم البطولة الأوروبية السادسة كارل هاينز رومينيغه الفائز بالكرة الذهبية لأحسن لاعب في أوروبا عام 1980 كان العمود الفقري لفريقه بأداء يعكس روح الفريق والانصهار في المجموعة. ساعد رومنيغيه زملاءه في كل الخطوط وسجل هدفاً ثميناً في تشيخوسلوفاكيا وصنع هدف البطولة في بلجيكا، واستحق تسلم الكأس من رئيس إيطاليا. كارل هاينز من مواليد 25 أيلول سبتمبر 1955، لعب لنادي بايرن ميونخ 11 موسماً من 1974 إلى 1984 وهو رئيس النادي حالياً واحترف في إنتر ميلان الإيطالي وسرفييت جينيف السويسري، وخاض 95 مباراة دولية وسجل 45 هدفا. توج بالكرة الذهبية لأحسن لاعب في أوروبا مرة أخرى عام 1981، ولم يبتسم له الحظ في كأس العالم وقاد بلاده مرتين إلى المباراة النهائية ولكنه خسرها أمام إيطاليا 1-3 في إسبانيا عام 1982 وأمام الأرجنتين 2-3 في المكسيك عام 1986. وبقيت ظاهرة حراس المرمى الممتازين منتشرة في البطولة الأوروبية. وبعد نهاية عصر السوفياتي ياشين والتشيخوسلوفاكي فيكتور جاءت البطولة السادسة لتعلن عن ثلاثة من أفضل الحراس على مرّ العصور: الإيطالي دينو زوف كابتن بلاده في عامه الثامن والثلاثين والبلجيكي جون ماري فاف والألماني هارالد شوماخر. زوف هو النجم الأشهر في تاريخ الكرة الإيطالية على مر العصور وظل في الملاعب حتى أكمل 42 عاماً ونال كأس العالم في إسبانيا 1982 وعمره 40 عاماً، وهو أكبر لاعب في التاريخ يحرز اللقب. ويمتلك زوف أيضاً الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية في بلاده برصيد 113 مباراة، والعجيب أنه ظل احتياطياً لخمسة من حراس المنتخب حتى نال فرصته وعمره 30 عاماً. دينو زوف من مواليد 28 شباطفبراير 1942، لعب كل مباريات فريقه في النهائيات ضد إسبانيا وإنكلترا وبلجيكا، وتصدى لأخطر مهاجمي أوروبا خوانيتو وكيغان وكوليمانز دون أي هدف في مرماه على مدار 3 لقاءات، وكان أول هدف يتلقاه من التشيخوسلوفاكي يوركميك بعد 52 دقيقة. ومع خروج ماير من المرمى الألماني دخل هارالد شوماخر إلى مكانه ولم يشعر أحد بالنقص. شوماخر من مواليد 6 آذارمارس 1954، أطلقوا عليه لقب توني، وتميز بالحماسة الزائرة التي تتحول أحياناً إلى عنف. ولا ينسى له أحد اعتداءه المقصود على باتيستون في مباراة فرنسا في كأس العالم 1982، وانتهى مشواره بإصداره كتاباً عن حياته واتهم لاعبين كثيرين بتعاطي المنشطات" مما أدى لسلسلة من العقوبات ضده. حقق شوماخر إنجازات هائلة مع منتخب ألمانيا الغربية في أي مباراة خاضها، بينها الوصول إلى نهائي كأس العالم والفوز بالبطولة الأوروبية، لعب لنادي كولن وقاده لانتصارات ألمانية كبيرة وظل وفياً له ورافضاً كل عروض الاحتراف الداخلية والخارجية حتى اعتزاله. وجاء الدور على حارس مرمى ثالث جون ماري فاف من بلجيكا للتألق وقيادة بلاده إلى المباراة النهائية على عكس كل التوقعات والترشيحات، وكان أداؤه اللافت ضد إيطاليا في ختام المجموعة وراء نظافة شباكه وتأهل بلجيكا لمواجهة الألمان. جون ماري من مواليد 4 كانون الأول ديسمبر 1954، أداؤه الاستعراضي كان وراء شهرته، ولكن هذا التفوق لم يمنع جديته الكاملة في كل المباريات ولم يقلل تركيزه العالي الذي أعطاه الفرصة للعب في بنفرين البلجيكي ثم بايرن ميونخ الألماني حيث توج بطلاً 3 مرات للدوري ومرتين للكأس، ويعتبره البعض أحد أفضل 5 حراس في التاريخ. لعب 50 مباراة دولية من 1976 إلى 1985 ودخل مرماه 78 هدفاً، ولديه عدد من الإنقاذات الفريدة التي وضعها في شريط فيديو عن مشواره الكروي.