شنت السلطات في بنغلادش حملة واسعة لملاحقة المسؤولين عن هجوم على ضريح إسلامي شمال غربي البلاد أول من أمس أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 100 آخرين بينهم المفوض السامي السفير البريطاني الذي كان يزور المنطقة. ورفعت حال التأهب الامني في منطقة السفارات في العاصمة داكا. ووضعت قوات الامن التي تحرس منطقة السفارات في المدينة في حال تأهب بعد انفجار قنبلة عقب صلاة الجمعة التي حضرها السفير البريطاني أنور تشودري بمدينة سيلهيت على بعد 360 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في ضريح هازارا شاه جلال. لكن بعض المحققين يشتبهون في مسؤولية إحدى الجماعات الاسلامية التي هددت بالهجوم على منشآت بريطانية انتقاماً من وجود القوات البريطانية في العراق. وأفادت تقارير بأن القنبلة انفجرت على بعد عشرة أمتار من السفير البريطاني وأنه نجا من محاولة اغتيال. وأشارت إلى أنه خضع لجراحة عاجلة في قدمه في مستشفى محلي قبل نقله بطائرة هليكوبتر الى داكا. وقال مسؤول كبير في الشرطة إن السلطات اعتقلت أربعة أشخاص عقب الهجوم لكن أحدهم وهو شرطي أطلق بعد تحقيقات أولية أثبتت براءته. وذكر القائد العام للشرطة شهيد الحق إن قوات الامن عززت في أنحاء البلاد لحماية الاجانب والديبلوماسيين وممتلكاتهم في دكا والعاملين في مجال المعونات الاجنبية المقيمين في القرى النائية. وأعربت بريطانيا عن صدمتها إزاء الحادث وقال وزير الخارجية جاك سترو إنه "صدم بشدة" مرسلاً تعازيه إلى الضحايا وعائلاتهم. واعتبرت الخارجية البريطانية إن من السابق لأوانه تحديد الجهة المسؤولة عن التفجير أو الدوافع إليه. وتسلم تشودري وهو بنغلادشي المولد منصب السفير البريطاني في البلاد الاسبوع الماضي. وترجع أصول عائلته إلى منطقة سيلهيت. وحظيت زيارته للمسجد بتغطية إعلامية كبيرة.