يلاحق القضاء السويسري سيدة تونسية بعدما اتهمتها احدى مواطناتها بالاستيلاء على لوحة "الصياد الصغير" للرسام الهولندي فان غوغ. وكانت سيدة تونسية مقيمة في بلد عربي وخبيرة في الديكور والفنون اشترت اللوحة عام 1972 من ضمن أثاث قديم اقتنته من أحد البلدان الأوروبية. واتصلت السيدة أخيراً بإحدى معارفها في سويسرا وطلبت منها مساعدتها على اجراء اختبار على اللوحة تمهيداً لعرضها في المزاد. وأفادت مصادر قريبة من السيدتين أن صاحبة اللوحة دخلت سويسرا عام 1994 وسجلتها في لائحة الودائع المخصصة للوحات الثمينة لدى الجمارك السويسرية ثم حاولت الاتصال بخبراء لتقدير قيمتها، لكنها واجهت صعوبات فلجأت الى صديقتها التي تحمل الجنسية السويسرية وسلمتها اللوحة بعدما منحتها تفويضاً مسجلاً لدى السلطات السويسرية. ولما عاودت الاتصال بعد أسابيع لمعرفة نتائج الاختبار لاحظت ان مواطنتها تتهرب من الجواب وفوجئت بعد ذلك بكونها غيرت أرقام هواتفها ومكان إقامتها، فيما أعلمها أحد معارفها أنها باعت اللوحة لرجل أعمال لم يكشف عن هويته كما لم يكشف السعر الذي بيعت به اللوحة، علماً أن لوحة "الدكتور غوشت" لفان غوغ بيعت بنحو مئة مليون دولار، فيما بيعت لوحة "الولد والغليون" لبيكاسو التي تشبهها من حيث القيمة ب150 مليون دولار في مزاد ل"سوذبيز". وطلبت صاحبة اللوحة من السلطات السويسرية ملاحقة مواطنتها بتهمة الاستيلاء على لوحتها. وعلمت "الحياة" ان القضاء باشر التحقيق في القضية واستجوب السيدة فأفادت انها باعت لوحة لرجل أعمال تحمل اسم "الصياد الفقير" لكنها نفت ان تكون لفان غوغ مؤكدة ان اللوحة لغوغان. ويتوقع أن تبصر القضية تطورات إذا ما أجري اختبار فني على اللوحة التي اشتراها رجل الأعمال من السيدة التونسية - السويسرية.