سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعب المركز فانتعشت الأطراف . هل تصبح زهرة المدائن دبي عاصمة لكرتي القدم الإماراتية والعالمية ؟. امتيازات مغرية لبيكهام وزيدان للاستثمار والإقامة الدائمة
هذه نصيحة مرورية مجانية، إذا كنت في طريقك لزهرة المدائن دبي فالأفضل أن تجنب نفسك وسيارتك عناء الانتظار ومشقة الوصول متأخراً، دع شارع الشيخ زايد لأهله، واسلك الطريق الآخر، شارع الإمارات، ستكون الطريق أمامك سالكة وستستمتع من على جانبيه وضفتيه بمتابعة ومشاهدة دبي الجديدة، في مشاريعها العملاقة ووحداتها السكانية الجميلة، ومدينتها الرياضية العالمية. عندما أعلنت دبي وبعض رجال أعمالها في بداية العام الحالي عن بناء مدينة دبي الرياضية بتكلفة مالية خيالية قاربت 3 مليارات درهم، خلت أن الأمر يحتاج لمدة زمنية معقولة، ليجمع رجال المشروع التمويل الكافي، والتخطيط الدقيق للمدينة العملاقة التي تحتوي على 3 ملاعب كرة قدم من طراز عالمي و3 ملاعب للتنس، وأخرى للكريكت، ومسابح أولمبية وقاعات متعددة و3 أكاديميات للرياضات الأكثر شعبية في العالم. يبدو أن مقاييسي التونسية خدعتني، فعندما عبرت هذه الأيام شارع الإمارات، لاحت بعض معالم المدينة الجديدة... حلبة سباقات السيارات، شارفت على النهاية، واستكمل بناء أبرز إحداثاتها، وقطعت خطوات مهمة على درب استكمال المرحلة الأولى من المشروع الذي تتضح معالمه النهائية في أفق 2010. لا شك أن دبي أصبحت تتمتع بصيت عالمي كعاصمة للتسوق والفرص السانحة وكمركز مالي وتجاري بارز إقليمياً وعالمياً، وأصبحت جائزة نهائي الفروسية يشار إليها بالبنان بعدما تجاوزت عتبة ال 7 ملايين دولار، ولكن الجميع يتفق على أن المدينة في حاجة لمحطة تلفزيونية وإعلام قوي يكون في مستوى صورتها العالمية، وناد لكرة القدم يحمل رايتها بين المدائن والقارات. استشعر أهل المدينة هذه الحاجة في زمن أصبحت فيه كرة القدم أفضل جسر للهوية المدنية والوطنية، استثمرت شركة طيرانها في صورة نادي تشلسي الإنكليزي، واختارها نادي أستون فيلا كمحطته المفضلة في المعسكرات. قدمت تسهيلات ومزايا متعددة لنجوم العالم من زيدان إلى بيكهام لشراء فلل في مشروع النخلة ولكن ما تقدم لا يعد سوى عمل تسويقي جيد، فالمدينة بناسها وشبابها وناديها الشعبي لكرة القدم، ويبدو أن أعيانها وشيوخها الشباب أوشكوا على تحقيق الحلم. تعبت أندية العاصمة والمركز، الوحدة والجزيرة فانتعشت الأطراف، وبعد نادي العين يبدو أن زمن أندية دبي يقرع الأبواب بقوة. يعد نادي النصر عميد الأندية الإماراتية وهو الذي تأسس عام 1960 ولكن استاد آل مكتوم لم يذق طعم التتويج منذ 18 عاماً، ولأن الطبيعة لا تحتمل الفراغ فإن النادي الثاني في مدينة دبي الأهلي صاحب أول لقبين في الدوري المحلي وبعد فاجعة الهبوط في موسم 1997-1996، حزم أمره وجدد شرايينه وأصبح اليوم منافساً شرساً للعين على لقب الموسم الحالي وضرب موعداً مع الشعب على كأس رئيس الدولة في 2 حزيران يونيو المقبل. لا أحد يشك في مكانة نادي العين بطل آسيا وفخر الأندية الإماراتية إلا أن موازين القوى في الدوري أصبحت تميل أكثر للتوازن والاعتدال بعد السيطرة العيناوية في المواسم الأخيرة، وأصبح حلمه بالتتويج باللقب الثالث على التوالي في خطر حقيقي، فالجولتان الأخيرتان للموسم تحملان لقاءات للعين والأهلي مع ناديي الشباب والوصل. جيران الأهلي الذين لن يخذلوه، مهما كان الثمن، حيث اللعبة خارج ملعب كرة القدم. غاب نادي الجزيرة عن الأضواء بعد أن بهر الجميع في السنوات الأخيرة بانتداباته الأجنبية المبهرة ومن أبرزها صفقة الليبيري جورج وياه. انكفأ الوحدة زعيم العاصمة أبو ظبي في بداية الألفية الثالثة فاكتفى في الموسم الماضي بالوصافة على جميع المستويات وغادر هذا العام "من المولد بلا حمص". أثقلته طفرة عقد التسعينات وتذبذبه في اختيار مدربيه ولاعبيه الأجانب، وطغى بروز غياب إسماعيل مطر على الأسئلة الحارقة. استفادت أندية دبي الأهلي والشباب والوصل من تراجع أندية العاصمة وتعاقدت مع مدربين يعشقون التحدي ورسم البدايات والهويات الجديدة" الروماني إيلي بلاتشي والألماني راينر هولمان، والبرازيلي آرثر على التوالي، انتدبت الإيراني علي كريمي، والبوسني ميترنيتش، والإيراني فرهاد مجيدي الذين سجلوا الغلة الأوفر من أهداف الموسم، بل إن الأهلي أنجب أفضل اللاعبين المواطنين هذا العام اللاعب سالم خميس. تبدو أندية دبي على مرمى حجر بالفوز بأحد الألقاب... ربما حدثت المعجزة وغادرت صفر اليدين، لا يهم ذلك كثيراً، فما تخبئه هذه الأندية للعودة بقوة في المشهد الكروي المحلي لا ينبع من طموح ناد رياضي بل إرادة سياسية لحكومة، ومدنية للعب تحت الأضواء الرياضية والكروية.