وفي الحلقة الأخيرة من برنامج ستار أكاديمي، فاز عطية. لوح بعلم الكويت. احتضن بشار. بكت ميريام. ضحك احمد. وبالفعل "الأيام تمر مسرعة"... مقدمة البرنامج تقف على المسرح، تعيد على مسامع الجمهور مكاسب الفائز، ورحلة الطلاب التي ستبدأ مع انتهاء البرنامج. "الطلاب سيتوجهون بعد انتهاء البرايم إلى شارع مونو للسهر"، توضح مديرة الأكاديمية رولا سعد في مقتطفات من حديث مسجل. ينتفض زواري الذين دعوتهم لمشاركتي المناسبة. يتأففون من "اللف والدوران" الذي يطغى على الحلقة. ابنهم الصغير يحس بالنعاس، لكن "بقاءه مستيقظاً لدقائق قليلة أخرى لن يضر بشيء"، فالساعة الآن العاشرة والنصف و"المقدمة قالت إن التصويت توقف". يشتد النعاس على الطفل. يضيق صدر الوالدة الشابة: "لن أخرجه من المنزل بعد اليوم"، تهديد لم يجد صداه في عقل الطفل. الوالد، كما العادة، يحاول تلافي الدخول في لعبة التهديد والوعيد. مقدمة البرنامج هيلدا خليفة تركت طفلها في المنزل، فكان لديها متسعا من الوقت لتبديل ملابسها بعد كل فاصل. النتائج الأولية التي وردت على الشاشة في بداية الحلقة تظهر تفوق محمد عطية. يرضيني الأمر لكنه يزعج صديقي الذي يظن انه ليس إلا مناورة مدروسة من قبل أل LBC "لحث الجمهور الخليجي على التصويت". الوصلات الغنائية تبدو مملة في نظر ضيوفي الذين فضلوا سهرات البرايم الماضية. الحادية عشرة والنصف تلوح في الأفق. النتائج تتصدر الشاشة. عطية يفوز. المشهد عينه مع انتهاء كل برايم. الكثير من الاحتضانات والقليل من الدموع. يتأثر الجمهور. ينتهي البرايم. وينصرف الطلاب إلى سهرتهم الموعودة في شارع مونو. الطفل ما زال يبكي. وأنا أفكر في حال جمهور مونو في تلك الليلة. مدرسة "الحياة"