أفاد استطلاع للرأي أجراه معهد "غالوب" لحساب قناة "سي ان ان" وصحيفة "يو اس اي توداي" وصدر أمس، أن 61 في المئة من العراقيين يعتبرون انه كان من الضروري قلب نظام صدام حسين لكن نحو نصفهم 46 في المئة يرى أن الحرب خلفت أضراراً أكثر مما افادت البلد، فيما أعرب 57 في المئة منهم عن رغبتهم في رحيل "التحالف" فوراً. واعتبر 33 في المئة أن الحرب أفادت العراق أكثر مما اضرت به. واجري الاستطلاع بين 22 آذار مارس و9 نيسان ابريل، قبيل اندلاع آخر موجة من العنف في مدينة الفلوجة 50 كلم شمال غربي بغداد التي تعتبر معقلاً للمقاومة، وذلك لدى عينة من 3444 شخصاً راشداً يمثلون 93 في المئة من سكان المدن والأرياف وتم استجوابهم مباشرة في منازلهم بالعربية والكردية، وبهامش خطأ زائد أو ناقص 2 في المئة. وفي دليل على المشاعر المتناقضة التي يبدو أنها تطغى على العراقيين، اعتبر 53 في المئة أنهم سيشعرون بتراجع الأمن في حال انسحبت القوات الاميركية والبريطانية، في حين أعرب 28 في المئة منهم عن وجهة نظر مناقضة. واعتبر 54 في المئة أن ظروف ارساء السلام والاستقرار تدهورت منذ بداية السنة، في حين رأى 25 في المئة منهم عكس ذلك. لكن 51 في المئة في مقابل 25 في المئة أقروا بأن وضعهم ووضع عائلاتهم تحسن منذ بداية التدخل الاميركي. وفي حين اعتبر 92 في المئة الهجمات والاعتداءات على الشرطة العراقية غير مبررة، قال 52 في المئة في المقابل ان الهجمات على القوات الاميركية مبررة أحياناً أو دائماً، بينما رأى 47 في المئة منهم بأنها غير مبررة. ويثير الحاكم المدني الاميركي بول بريمر استياء معظم العراقيين 42 في المئة، في حين يستحسنه 31 في المئة منهم. لكن بريمر يفوق الرئيس جورج بوش الذي حصل على 55 في المئة من الاستياء في مقابل 24 في المئة من الاستحسان. وأفاد الاستطلاع أن 80 في المئة مستاؤون من صدام حسين. كذلك تثير القوات الاميركية استياء العراقيين، إذ يعتبر 58 في المئة منهم أنها تتصرف بطريقة سيئة، في حين يرى 34 في المئة العكس.