في تطور ينذر بإطلاق جدل على غرار ما شهدته فرنسا، تبنت حكومة مقاطعة بادي - فورتمبرغ جنوب غرب المانيا امس قانوناً يحظر على المعلمات ارتداء الحجاب في المدارس العامة لكنه يجيز الرموز المسيحية أو اليهودية. وهذه المقاطعة الألمانية هي الأولى التي تتبنى قانوناً حول هذا الموضوع منذ ان تجنبت المحكمة الدستورية المكلفة البت في حظر الحجاب في المدارس، اتخاذ أي قرار الخريف الماضي تاركة المجال لحكومات المقاطعات للقيام بذلك. ووافق الحزبان المسيحي الديموقراطي والليبرالي الحاكمان في المقاطعة وكذلك المعارضة الاجتماعية الديموقراطية على نص القانون. وقالت وزيرة التربية في حكومة المقاطعة انيت شافان التي وضعت نص القانون "لا مكان للحجاب في المدارس". وكانت اعتبرت في تشرين الثاني نوفمبر خلال التصويت على مشروع القانون ان الحجاب "يعتبر رمزاً لثقافة محدودة وفصلاً في تاريخ اضطهاد المرأة". ولتبرير قرارها إجازة الرموز المسيحية واليهودية، تستند حكومة المقاطعة الى قرار المحكمة الدستورية التي أجازت لكل مقاطعة اتخاذ القرار وفقاً "لتقاليدها". ويثير الحجاب جدلاً في المانيا منذ ان اعلنت المحكمة الدستورية ان هذا القرار يقع على عاتق حكومات المقاطعات. وتريد حكومات ست مقاطعات ولايات اقليمية حظر الحجاب وبعضها لا يعتزم حظر الرموز المسيحية أو اليهودية. وهذا الاسبوع تبنت مقاطعة مدينة برلين مشروع قانون يحظر "الرموز الدينية الواضحة" في المؤسسات العامة.