اعلن ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية امس ان مدنياً بريطانياً وشخصاً آخر، تبين في ما بعد أنه كندي، قتلا في هجوم في مدينة الموصل. وكانت الشرطة العراقية ذكرت ان مواطنين بريطانيين قتلا عندما فتح مسلحون النار من سيارة قبل ان يلوذوا بالفرار. واوضح ان الهجوم وقع على بعد 150 متراً من محطة كهرباء شرق المدينة، وان القتيلين يعملان في شركة بريطانية. وقال النقيب جلال محمد محمود ان القتيلين كانا في قافلة من سيارتين متوجهتين الى محطة لتوليد الطاقة الكهربائية، وان ثلاثة مهندسين بريطانيين كانوا داخل السيارة الاولى نجوا من الهجوم في حين اصيبت السيارة الثانية بالرصاص. وكان المهندسون يشرفون بانتظام على عمليات اعادة تأهيل المحطة في مواعيد مختلفة. الى ذلك تصاعدت الهجمات على الدوريات الاميركية في مناطق عراقية مختلفة، ففي الفلوجة قال شاهد ان عبوة انفجرت لدى مرور قافلة عسكرية اميركية على الطريق السريع قرب بلدة الصقلاوية التي تبعد عشرة كيلومترات شمال المدينة. موضحاً ان "عبوة انفجرت والحقت اضراراً كبيرة بآلية" من دون ان يشير الى سقوط ضحايا. ونفت القوات الاميركية علمها بالهجوم. وفي الموصل اصيب ثلاثة جنود اميركيين برصاص اطلقه مجهولون كانوا يستقلون سيارة، وقال ناطق عسكري ان: "مسلحين اطلقوا النار على دورية فاصابوا ثلاثة جنود بجروح خطيرة واشتعلت النار في آليتهم"، كما ذكر شهود ان قذيفتين صاروخيتين أصابتا مركبة عسكرية من طراز "سترايكر" غرب المدينة ما أدى الى اشتعالها، ومن ثم انفجارها. ولم يعرف بعد عدد المصابين. وقال شاهد يدعى محمود ابراهيم 40 عاماً انه شاهد ثلاثة مهاجمين في سيارة يطلقون قذيفة على المركبة، وبعد دقائق أطلقت قذيفة "ار بي جي" أخرى عليها، الى ذلك ألقى مسلح قنبلة على دورية للشرطة في وسط المدينة فأصاب شرطياً بجروح بسيطة. وقالت الشرطة انها اعتقلته وعثرت معه على قنابل أخرى. على صعيد آخر قال عبدالوهاب محمود وهو مدير مدرسة ابتدائية ان صاروخ كاتيوشا يبدو انه كان يستهدف مقر مجلس المدينة أخطأ هدفه وأصاب المدرسة القريبة لكنه لم ينفجر. وفي بغداد اصيب جندي اميركي في انفجار عبوة لدى مرور دوريته غرب العاصمة، وقال الملازم في الشرطة العراقية مصطفى مجيد ان "الانفجار وقع لدى مرور رتل من آليات "هامفي" في حي العدل صباحاً". وفي حي البياع نجا ضابط في الشرطة العراقية بأعجوبة من انفجار عبوة قوية زرعت امام منزله، لم يسفر عن سقوط جرحى. ونجا حسين عبدالواحد جدو لأنه كان نائماً في الطابق الثاني من المنزل الذي دمر طابقه الارضي. ويتولى جدو امرة 400 شرطي في حي الصدر في بغداد. وتم زرع العبوة امام السياج الخارجي لمنزله، وخلف الانفجار حفرة قطرها ثلاثة امتار وعمقها متر واحد. وتضررت المنازل المجاورة والسيارات المتوقفة. من ناحية اخرى انفجرت قنبلة قرب بلدة بعقوبة شمال بغداد ما أدى الى اصابة خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال كانوا في طريقهم الى المدرسة في هجوم كان يستهدف عراقياً يعمل مع قوات الاميركية ما أسفر عن تهشم نوافذ المنزل والحاق أضرار بالغة بسيارة. ولم يصب العراقي المستهدف، لكن اثنين من أقاربه اصيبا. وقال ضابط الشرطة فاضل محمود محمد انه: "شاهد صبياً يلقي حقيبة أمام منزله. وحدث الانفجار بعد دقائق"، مضيفاً ان "خمسة اشخاص اصيبوا هم ثلاثة أطفال ورجل وامرأة. ولحقت أضرار أيضاً بالمنزل وبسيارة".