طغت المداخلات والتعليقات على خطاب خادم الحرمين الشريفين وما تضمنه من وقفات حازمة وقرارات تاريخية على أي قضية أخرى تحت قبة الشورى أمس. وتجاذب أعضاء المجلس الحديث حول كيفية دخول المرأة والمواضيع التي ستدرسها إلى جانب الحديث عن أماكنهن في القاعة، وكل ما يتعلق بالمرأة وعملها الجديد في المجلس. ورصدت «الحياة» ردود فعل أعضاء في مجلس الشورى بعد صدور قرار خادم الحرمين بدخول المرأة عضواً كاملاً في مجلس الشورى. عضو المجلس حمد القاضي اعتبر أن كلمة خادم الحرمين الشريفين «رسمت الخط المستقبلي لمنظومة التنمية والإصلاح في بلادنا، والملك كلماته تنبع أهميتها كونها تخرج من القلب ومن واقع محبته لوطنه وأبناء وطنه». وأضاف: «يتابع الملك أوامره وتوجيهاته ويطلب الإفادة عن كل أمر له ليضمن إنجازه من الجهات التنفيذية». وتابع: «من أهم ما تضمنته الكلمة قرار دخول المرأة كعضو في مجلس الشورى»، واصفاً هذا القرار بأنه «خطوة متقدمة في مسيرة عمل المجلس ومسيرة المرأة، تتسق مع تعاليم الشرع واحترام الدين للمرأة». وطاب زميلاته العضوات مستقبلاً بأن تكون أولويات عملهن في المجلس إيصال أصوات النساء المطلقات والأرامل والمضطهدات من أزواجهن وغيرهن والمطالبة بحقوقهن، متطلعاً أن تستفيد المرأة من المادة 17 من مجلس الشورى التي تعطي لها الحق في طرح أي مشروع أو نظام حول أي شأن أو قضية سواءً ما يتعلق بالقضايا التي تهم الوطن أو سنَّ أنظمة جديدة أو تعديلها وفق آليات عمل المجلس». وأضاف القاضي: «انضمام المرأة لعضوية الشورى سيجعل صوتها وقضايا المرأة حاضرة تحت القبة، فضلاً عن إسهامها ومشاركتها في القرار وكل ما يتعلق بالوطن، وسيكون لها مثل الرجل في أي قرار أو توصية». وأوضح العضو حمد القاضي أن «المرأة العضو ستتبنى عدداً من القضايا من خلال تجربتها التربوية والتعليمية وتتبنى القضايا الملحة والعالقة، سواءً ما يتعلق بالشأن الاجتماعي أو التنموي». وأضاف القاضي: «عوّد الملك أبناءه وبناته على صدور القرارات والأوامر التي تواكب متغيرات العصر وتنطلق من ثوابت الشريعة، ليجعل الوطن والمواطن في مصاف التطور». من جانبه، أكد عضو المجلس الدكتور طلال بكري ل«الحياة» إن «المرأة حظيت في عهد خادم الحرمين الشريفين باهتمامه ونالت الكثير من حقوقها، واليوم يتوج المرأة بحق العضوية الكاملة في مجلس الشورى وحق الترشح والتصويت في المجالس البلدية». وذكر أن المرأة بذلك «تكسب حقاً وتحقق نصراً في عهده الميمون، وهي جديرة بذلك قياساً على ما نالته من تعليم وحققته من إنجازات». وأضاف بكري: «هنيئاً للمرأة السعودية وللوطن أجمع هذه القيادة الرشيدة التي ما فتأت تقدم كل ما من شأنه العيش الكريم للمواطنين ذكوراً وإناثاً».