تمسك الاتحاد الدولي للسيارات برئاسة البريطاني ماكس موسلي بالنظام الحالي لتوزيع النقاط في بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد، وتجاهل بالتالي انتقادات بعض رؤساء الفرق ومن بينهم الايطالي لوكا مونتيزيميللو الذي يقود مسيرة فريق فيراري حول عدم عدالته مقارنة بالنظام السابق الذي يمنح صاحب المركز الاول افضلية التقدم على وصيفه بفارق اربع نقاط. واصرّ موسلي على ان النظام الحالي يضمن تحقيق الهدف الاكثر اهمية في ضمان المحافظة على اثارة الصراع على اللقب حتى الجولات الاخيرة، في حين ان تفادي النقطة السلبية المتمثلة في امكان تتويج احد السائقين من دون ان يحقق انتصارات كثيرة في السباقات يبقى رهن المنافسات. وكاد سائق ماكلارين الفنلندي كيمي رايكونن يحرم، بالاستناد الى النظام الجديد للنقاط والذي اعتمد مطلع العام الماضي، سائق فيراري الالماني ميكايل شوماخر من انتزاع لقبه السادس في البطولة، علماً ان الاخير حسم الصراع في مصلحته بفارق نقطتين فقط، ما ألغى افضلية فوزه في خمسة سباقات في مقابل سباق وحيد لرايكونن. وفي شأن تنظيمي آخر، وقع مالك حقوق سباقات فورمولا واحد البريطاني بيرني ايكلستون عقداً جديداً مع منظمي جائزة أوروبا الكبرى التي تحتضنها حلبة نوربرغرينغ الالمانية لاستمرار تنظيم احدى الجولات حتى عام 2009، علماً ان الحلبة احتضنت للمرة الاولى احد سباقات البطولة عام 1951، وهي توفر حالياً فرص عمل لنحو ثلاثة آلاف شخص عبر وظائف ميدانية وسواها. على صعيد آخر، طالب السير الاسكتلندي جاكي ستيوارت بطل العالم السابق مسؤولي جائزة بريطانيا الكبرى بأخذ تهديدات ايكلستون حول استبعاد السباق من برنامج البطولة في المستقبل لحساب آخر تستضيفه الهند او احدى دول شرق آسيا في حال عدم اجراء تحسينات تشمل نواحي تنظيمية عدة على محمل الجد. ورأى ستيوارت الذي يترأس حالياً نادي السائقين البريطانيين ان ايكلستون محق في تهديده الذي يهدف الى ضمان ارتباط رياضة الفورمولا واحد بالقوى العظمى المالية توفرها هذه الدول بغض النظر عن اي عامل آخر، "ومن الضروري بالتالي اخضاع حلبة سيلفرستون التي تستضيف جائزة بريطانيا الى التحديث، خصوصاً ان عروض استضافة الدول الآسيوية النافذة احدى الجولات ستتضمن تشييد حلبات ذات ميزات الاكثر تطوراً في ميدان الهندسة والتكنولوجيا". وطالب ستيوارت مسؤولي الجائزة بالافادة من المبلغ المالي الذي منحه ايكلستون ومقداره 5،22 مليون دولار لدعم مشروع تحديث حلبة سيلفرستون والذي حددت تكلفته ب 60 مليون دولار، ما يوجب تدخل السلطات المحلية لتوفير بقية المبلغ. وفي كواليس جوردان، حمل نموذج سيارة "اي جي 14" التي استهل السائق الالماني نيك هايدفيلد تجاربها على حلبة سيلفرستون شعار "تراست"، الراعي الرسمي للسائق الهولندي المخضرم جوس فرستابن والذي لم يضمن حتى الآن الحصول على المقود الشاغر للسيارة الثانية للفريق، ما يرجح تجدد مفاوضات ضمه والتي كانت توقفت لاسباب غير محددة في 27 كانون الثاني يناير الماضي، علماً ان الاستعانة بخدماته ستضمن حصول الفريق البريطاني على مبلغ اضافي مقدارة تسعة ملايين دولار. وفي السياق ذاته ضمن جوردان استمرار رعاية شركة "بينسون اند هيدجز" لمسيرته للعام التاسع على التوالي، والذي يمكن ان يقود السائق البريطاني رالف فيرمان الى صفوفه في الموسم التالي. وفي ساوبر، اوجب حادث تعرض له السائق البرازيلي فيليب ماسا في احدى حصص التجارب على حلبة كاتالونيا الاسبانية نقله الى المستشفى، على رغم انه بادر نفسه الى الخروج من مقصورة القيادة. وعزا مهندسو الفريق الحادث الى عطل تقني مفاجئ لم يحددوه فعلياً، في حين نفوا ارتكاب ماسا خطأ في القيادة.