بحث عمال الإغاثة في وسط تركيا بين أنقاض مبنى سكني من عشرة طوابق أمس، عن عشرات يخشى أن يكونوا محاصرين تحته بعدما انهار ليل أول من أمس، ما أسفر عن سقوط 41 قتيلاً. وتدنّت درجات الحرارة إلى أقل من درجة التجمد خلال ساعات الليل أثناء إزاحة عمال الإغاثة أنقاض المبنى المنهار في مدينة قونية على بعد 250 كيلومتراً جنوب العاصمة أنقره. وقالت وسائل الإعلام التركية إن من بين القتلى طفلة عمرها عامان، كما أصيب 30 آخرون بجروح. وقال عامل الإغاثة هاكان كوركوت لوكالة أنباء الأناضول التركية إن "هذه الأنقاض أسوأ حتى من أنقاض زلزال مرمرة"، في إشارة إلى هزتين أرضيتين عنيفتين ضربتا البلاد عام 1999، ما أسفر عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل قرب بحر مرمرة في المنطقة الصناعية الشمالية الغربية. وقال عامل إغاثة آخر إن فرص نجاة من كانوا في الطوابق السفلى ضئيلة جداً. وأشاد المارة بعمال الإغاثة الذين أخرجوا فتاتين صغيرتين على قيد الحياة من تحت الأنقاض بعد ثماني ساعات من انهيار المبنى الذي يضم 36 شقة سكنية. ولم يتضح على الفور سبب انهيار المبنى. وألقى المسؤولون المسؤولية على سوء معايير البناء، في حين قال شهود إنهم سمعوا انفجاراً قبل الانهيار. وعلى رغم أن المتاجر في الطابق الارضي كانت مقفلة بمناسبة العيد، كان العديد من السكان يستقبلون المهنئين بالعيد في منازلهم، فيما كانت أسر أخرى تقضي العطلة خارج بيوتها. وقال عمال الإغاثة إن الحشود صعبت عليهم سماع أصوات المحاصرين تحت الأنقاض ومنهم سيدة استخدمت هاتفها المحمول لطلب النجدة. وقال سكان في مبان قريبة إن المبنى يعاني من مشكلات هيكلية وأن المهندسين فشلوا على مدى سنوات في الحصول على تصريح بإجلاء السكان.