لم يصدق 40 الفاً من أنصار فريق الترجي التونسي هزيمة فريقهم على أرضه امام الزمالك المصري 1-2 في المرحلة الرابعة من منافسات المجموعة الاولى لدوري ابطال العرب في كرة القدم، اذ انها جاءت بعد أربعة ايام فقط من الانجاز التاريخي للكرة المحلية في تتويج المنتخب الوطني على عرش مسابقة كأس الامم الافريقية والتي استضافها على أرضه، كما اعتبرت الهزيمة الخامسة على التوالي للترجي في خمس مباريات خاضها امام الاندية المصرية في العامين الاخيرين. وكان الترجي خسر امام الزمالك نفسه صفر-1 في اياب ربع نهائي دوري ابطال افريقيا عام 2002 في القاهرة، و1-3 ذهاباً واياباً امام الاسماعيلي في نصف نهائي الاستحقاق الافريقي ذاته العام الماضي، وصفر-3 امام الزمالك ايضاً في ذهاب الاستحقاق الحالي. وكرست الهزيمة الخامسة الحالية بالتالي العقدة المصرية لدى انصار فريق "الدم والذهب"، وزادت احتمالات اقصائه من الاستحقاق العربي، في حين رفع الزمالك رصيده الى 10 نقاط وبات الفريق الاول الذي يضمن تأهله من القارة السمراء الى الدور ربع النهائي للمسابقة. ولم يتأثر الفريق المصري بغياب نجومه وائل القباني وحسام حسن وابراهيم حسن، ومنحه الاحتياطي محمود محمود هدف السبق في الدقيقة 14، علماً ان مشاركته حصلت بالصدفة بعدما رفض القباني السفر الى تونس لاسباب مالية. وأدرك راضي الجعايدي التعادل للترجي من تسديدة رأسية 16، لكن فريقه عجز عن الافادة بالكامل من سيطرته الدائمة وضغطه المستمر بسبب انعدام جدية لاعبيه، كما تأثر بطرد لاعبه جوهر المناري في الدقيقة 71 بعدما أعاق سامح يوسف المنفرد بالمرمى خارج منطقة الجزاء، علماً ان سامح يوسف استغل الركلة الحرة لتسجيل هدف الفوز للزمالك. وفي القاهرة، إكتظت مدرجات الاستاد الدولي بجمهور الأهلي الذي آزر مهمة تحقيق فريقه فوزاً مهماً على حساب الجار المحلي الاسماعيلي 1-صفر ضمن منافسات المجموعة الثانية. وخاض الاسماعيلي المباراة بإستراتيجية التعادل، والذي كاد ينتزعه لولا ارتكاب حارس مرماه محمد صبحي بالتعاون مع المدافع عماد النحاس خطأ قاتلاً تسبب بهدف سجله المدافع احمد السيد برأسه في الدقيقة 68. ولا تزال الفرق الاربعة المعنية بمنافسات هذه المجموعة تحتفظ بحظوظها في التأهل للدور التالي، حيث يتصدر الاسماعيلي الترتيب برصيد 7 نقاط امام النجم الساحلي التونسي ثم الأهلي اللذين يتساويان برصيد 5 نقاط، وأخيراً نصر حسين داي الجزائري 4 نقاط. على صعيد آخر، غادرت بعثة المنتخب الأولمبي بقيادة مدربها الجديد حسن شحاتة الى تونس من اجل خوض المباراة الرابعة ضمن التصفيات المؤهلة للدورة الاولمبية في أثينا. واستبعد شحاتة عدداً من عناصر المنتخب السابق الذي خسر ست مباريات متتالية، وقرر الاعتماد على تشكيلة متجددة.