دخلت العلاقات التونسية - الجزائرية في أجواء أزمة، في ظل حملة جزائرية متصاعدة ضد تونس احتجاجاً على المعاملة القاسية التي تعرّض لها مؤيدو المنتخب الجزائري بعد خسارة فريقهم أمام المنتخب المغربي في إطار تصفيات كأس الأمم الافريقية التي فازت بها تونس. وكان التونسيون أكدوا ان الجمهور الجزائري دمر تجهيزات ملعب "الطيب المهيري" في صفاقس، ثاني المدن التونسية، حيث أقيمت المباراة. وعرضت صحف محلية صوراً للأضرار التي قالت ان الجزائريين ألحقوها بالمحلات التجارية وفرع لمصرف في المدينة، إضافة الى اشتباكهم مع قوات مكافحة الشغب. واعترفت صحيفة "لوتن" الزمان التونسية المستقلة بأن رد فعل قوات الأمن كان قاسياً، لكنها أكدت ان مؤيدي المنتخب الجزائري لجأوا الى العنف للتعبير عن غضبهم لخسارة منتخبهم. وفي الجزائر، كشف وزير الشباب والرياضة بوجمعة هيشور ان 2500 مناصر للفريق الجزائري "الخضر" تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة في المواجهات في تونس. وأعرب في تصريحات وزعتها "وكالة الأنباء الجزائرية" الرسمية عن "خيبة الأمل" لما حل بالمناصرين الجزائريين في صفاقس، لافتاً إلى أن هذه الأحداث "عمل يمس بالعلاقات الاخوية وحسن الجوار بين الشعبين". وقال انه تابع اللقاء من المنصة الشرفية في ملعب صفاقس و"المخاوف كانت تملكتنا حتى قبل بداية اللقاء نظراً الى صغر سعة الملعب". ونسبت الوكالة إلى وزير الخارجية عبدالعزيز بلخادم تأكيده وفاة شابين جزائريين من ولاية تيسمسيلت بحادث مرور قرب سوسةالتونسية، في حين أن جزائرياً ثالثاً اصيب بحادث مرور آخر، وما زال طريح الفراش في المستشفى في تونس.