تستضيف الكويت اليوم وغداً اجتماعاً للدول المجاورة للعراق، بمشاركته للمرة الأولى. ويتمحور اللقاء حول الوضع في هذا البلد وانعكاساته على الأمن في المنطقة. ويلتقي وزراء خارجية سورية والسعودية وايران ومصر وتركيا والأردنوالكويتوالعراق لمدة يومين، وستتاح للعراق فرصة "مناقشة القضايا التي تثير قلقه كما سيتاح لجيرانه التعبير ايضاً عن مخاوفهم" كما اكد مسؤول عربي رفيع المستوى لوكالة "فرانس برس". واضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "حالة عدم الاستقرار التي تسود في العراق تؤثر سلباً في المنطقة كلها، لذلك تشعر حكومات الدول المجاورة بالقلق من التطورات السياسية هناك". واشار الى ان مجلس الحكم الانتقالي يأمل من جيرانه ب"ان لم يكن الاعتراف الكامل به، فعلى الأقل تعاوناً وتنسيقاً اكبر بين هذه الدول والحكومة العراقية". وقال وزير الخارجية الأردني مروان المعشر لوكالة "فرانس برس" ان الأردن يعتقد بأهمية وجود "موقف عربي مبادر تجاه العراق، ومساعدة البلد في هذه الفترة ستساعد في تسريع زوال الاحتلال، والعكس صحيح". وحذر من ان "اتخاذ موقف متردد تجاه العراق نتيجته الوحيدة اطالة الاحتلال". وأشار الى ان اجتماع الكويت سيكون "مناسبة ممتازة للحديث بأخوة وصراحة" عن "العديد من المخاوف واحياناً سوء الفهم تجاه بعض مواقف دول الجوار"، ولاحظ ان "هناك بعض المواقف ربما نتج عنه سوء فهم، من دول الجوار أو العراقيين". واعتبر ان اجتماع الكويت سيكون مناسبة للدول العربية من أجل "اعطاء اشارة واضحة للعراق حول استعدادها لمساعدته بأي شكل". واكد المسؤول العربي الذي طلب عدم ذكر اسمه ان العراق "يخشى خصوصاً من تسلل عناصر مسلحة الى أراضيه من دول مجاورة، خصوصاً سورية، في حين تخشى الدول الاخرى خطر تقسيمه وقيام دولة كردية في شماله وأخرى شيعية في جنوبه". واجتماع الكويت هو الخامس لدول الجوار، بعد اجتماعات اسطنبول كانون الثاني - يناير 2003 والرياض نيسان - ابريل 2003 وطهران ايار - مايو 2003 ودمشق تشرين الثاني - نوفمبر 2003. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قاطع اجتماع دمشق، وقال انه لم يتسلم دعوة رسمية من السلطات السورية.