تشكل المباراة بين المنتخبين التونسي والغيني ضمن الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى في الدور الاول لمسابقة كأس الامم الافريقية في كرة القدم المقامة حالياً في تونس الاختبار الجدي الاكثر اهمية ل"ابناء قرطاج" قبل خوضهم الدور ربع النهائي، والذين حسموا بلوغه بصعوبة على حساب منتخبين متواضعين نسبياً هما رواندا 2-1 والكونغو الديموقراطية 3- صفر. وأكد نبيل معلول مساعد مدرب تونس ان منتخب بلاده سيلعب من أجل الفوز ومن دون الاهتمام بالطرف الذي سيواجهه في الدور التالي، والذي ستتحدد هويته بين احد منتخبي المجموعة الثانية مالي او السنغال وصيفة بطلة النسخة الاخيرة. ويعود الى صفوف المنتخب التونسي صانع ألعابه سليم بن عاشور بعد غيابه عن المباراة الاخيرة بسبب الايقاف لطرده في المباراة الافتتاحية، وجوزيه كلايتون الذي غاب عن المباراتين الاوليين بداعي الاصابة، بينما ستفتقد جهود المهاجم محمد الجديدي حتى نهاية الدورة بسبب اصابة في الكاحل. يذكر ان المدافع حاتم طرابلسي، الذي يدافع عن ألوان فريق اياكس امستردام الهولندي، أمل في الانضمام الى احد فريقي تشلسي أو آرسنال الانكليزيين في الايام القليلة التالية، بعدما اشار الى انه ناقش قيمة صفقة الانتقال مع مسؤولي فريقه الهولندي. ووصف طرابلسي تشلسي ب"فريق الاحلام" على غرار ريال مدريد الاسباني، "في حين يملك آرسنال ترسانة من اللاعبين الرائعين، وأرى انني انجزت مهمتي مع اياكس بعدما واكبت مسيرته في الاعوام الثلاثة الماضية". بدوره، يأمل المنتخب الغيني بالاعتماد على نجمه ابو بكر تيتي كامارا في انتزاع نقطة وحيدة تكفل حجز المقعد الثاني وقطع الطريق امام رواندا التي تلعب مع الكونغو الديموقراطية، علماً ان الاولى تحتاج الى الفوز بأكثر من هدف للتأهل شرط خسارة غينيا. وكانت مالي بلغت الدور ربع النهائي بفوزها على بوركينا فاسو 3-1 ضمن منافسات المجموعة الثانية، وسجل اهدافها كل من فريديريك كانوتيه 34 ومحمد يارا 38 واسماعيل كوليبالي 78، ومينونغو 50 هدف بوركينا فاسو. وفي المجموعة الرابعة، حصد المنتخب النيجيري نقاطه الثلاث الاولى في البطولة بعد خسارته المباراة الاولى امام المغرب بهدف، واكتسح جنوب افريقيا 4- صفر، ما عزز حظوظه في بلوغ الدور التالي، خصوصاً انه سيواجه بنين المغمورة في مباراته الاخيرة. وأظهر "النسور الخضر" تصميماً كبيراً على تحقيق نتيجة ايجابية لئلا يواجه الاقصاء من الدور الاول للمرة الاولى منذ عام 1982 في ليبيا، وافتتح جوزف يوبو مدافع ايفرتون الانكليزي التسجيل باكراً مستغلاً دربكة امام المرمى 4. وبقيت الافضلية لنيجيريا في الشوط الثاني لكن من دون خطورة حقيقية على مرمى جنوب افريقيا حتى احتسب الحكم الاماراتي علي بو جسيم ركلة جزاء في مصلحة نيجيريا نفذها جاي جاي اوكوتشا بنجاح على يسار الحارس الجنوب افريقي مسجلاً الهدف ال1000 في تاريخ البطولة. وأضاف الاحتياطي اوسازي اوديموينغي الهدف الثالث عبر تسديدة قوية 81، والرابع مستفيداً من تمريرة من اوتاكا 83.