يبدأ السباق على منصب المدير العام لمنظمة التجارة الدولية رسمياً يوم الأربعاء. ويتنافس عليه ثلاثة أشخاص قد ينضم إليهم على الأرجح باسكال لامي الذي انتهت مهامه في المفوضية الاوروبية. وابتداءً من 1 كانون الأول ديسمبر، سيكون أمام الراغبين شهر لتقديم ترشيحاتهم، على أن يتم التعيين في نهاية أيار مايو على أبعد تقدير، بناء على"توافق"بين 148 دولة أعضاء في المنظمة. ويتعين على من يخلف المدير العام الحالي للمنظمة، التايلاندي سوباتشيه بانتشباكدي، في 1 أيلول سبتمبر، أن يستوفي مفاوضات"دورة الدوحة"، التي جعلت تنمية الدول الفقيرة في صلب تحرير التجارة العالمية. آخذين في الاعتبار هذه المهمة، أعلنت ثلاثة من دول الجنوب عزمها ترشيح أنفسهم، وهم من البرازيل لوي فيليبي دو سيهاس كوريا، السفير لدى منظمة التجارة، ومن اوروغواي كارلوس بيريز دل كاستيو الرئيس السابق للمجلس العام لمنظمة التجارة، ووزير خارجية جزر موريشيوس، جاين كوتاري. ويقول ديبلوماسي من دولة اوروبية غير عضو في الاتحاد الاوروبي ان"الوضع الحالي غير مريح. المرشحان من أميركا اللاتينية ينافس أحدهما الآخر. كما ان كوتاري لا يلقى اجماعاً من الدول الأفريقية. ولا يحظى أي من المرشحين بدعم الدول النامية". وفي هذا السياق، لم يستبعد الفرنسي باسكال لامي، المفوض الاوروبي للتجارة حتى الأسبوع الماضي، ترشيح نفسه. وينبغي أن يحظى ترشيح المفوض الاشتراكي على موافقة الحكومة الفرنسية التي لم يكن دائماً على علاقة جيدة معها، فقد دعا نائبان من الغالبية اليمينية الحكومة إلى عدم الموافقة على ترشيح لامي، لأنه لم يدافع، برأيهما، كما ينبغي عن مصالح المزارعين الفرنسيين خلال مهمته في بروكسيل. لكن لامي الذي تربطه علاقات جيدة مع الممثّل الأميركي للتجارة، روبرت زوليك،"هو الفرنسي الوحيد المقبول بنظر الأميركيين لمنصب دولي"، على حد قول ديبلوماسي اوروبي يعتبر ذلك"فرصة نادرة بالنسبة لباريس". لكن دول الجنوب تطالب بالمنصب، بعدما تولى اوروبيون وعلى مدى قرابة نصف قرن ادارة منظمة"غات"التي انبثقت عنها منظمة التجارة الدولية. ويقول بيريز كاستيو:"انها دورة التنمية ويتعين أن يتولى مواطن من بلد نام ادارة منظمة التجارة".