قتل جندي أميركي واصيب تسعة آخرون بهجوم في بغداد، كما قتل 3 عناصر من الشرطة العراقية و7 مسلحين في اشتباكات عنيفة في العاصمة. وفي الرمادي قتل خمسة أشخاص وأصيب عشرة في اعمال عنف بعدما حاصرت القوات الاميركية المدينة وشنت حملة تفتيش بحثاً عن مسلحين، فيما أحرق مسلحون مركزين للشرطة في المدينة. وفيما عادت الحياة الى الموصل عثر على تسع جثث، بينها أربع مقطوعة الرأس، فيما قتل 15 مسلحاً. وأعلن"جيش أنصار السنة"انه قتل"جاسوسين"كرديين في المدينة. أعلن الجيش الاميركي مقتل جندي اميركي واصابة تسعة آخرين صباح امس في هجوم استهدف قافلتهم في وسط بغداد. وقال الجيش في بيان له"انفجرت عبوة لدى مرور القافلة، وتبع ذلك اطلاق صواريخ مضادة للدبابات ونيران اسلحة خفيفة فقتل جندي وجرح 9 نقلوا الى مستشفى ميداني". وبمقتل هذا الجندي يصل الى 1244 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزو هذا البلد في آذار مارس 2003 وفقاً لأرقام البنتاغون. وفي حي العامرية غرب بغداد، أطلق مسلحون النار على مجموعة من الحرس الوطني العراقي تبعه تبادل لاطلاق النار أسفر عن مقتل 7 مهاجمين واصابة 7 من المارة. وكان مسلحون هاجموا صباح أمس مركزاً للشرطة في حي الأعظمية جرت بعده اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 3 عناصر من الشرطة. وتبنت مجموعة ابي مصعب الزرقاوي، في بيان نشر أمس على الانترنت، الهجمات على القوات الاميركية والعراقية في الحي. وبدأت الاشتباكات صباح أمس عندما هاجم مسلحون مركز الشرطة الرئيسي في الحي الواقع في شمال غربي بغداد. وقال عماد فؤاد، الذي يقيم قرب مركز الشرطة"استيقظت صباحاً على اطلاق نار من اسلحة اوتوماتيكية ورأيت سيارة للشرطة تتعرض لاطلاق النار وفي داخلها شرطي قتل وآخر جرح. ومن ثم اندلعت الاشتباكات اينما كان". وضربت القوات الاميركية والعراقية طوقاً محكماً على المنطقة وأغلقت الجسرين المؤديين اليها بأسلاك شائكة في حين لزم السكان منازلهم وراحت مروحيات تحلق في اجواء المنطقة. وتصاعدت أعمدة الدخان الاسود فوق المنطقة التي ترددت فيها اصداء الانفجارات واطلاق النيران. فيما جابت الدبابات الاميركية الشوارع وسحبت قافلة مدرعة مركبتين أميركيتين محطمتين. وأعلن"الجناج العسكري لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"في بيان على الانترنت تبنيه الهجوم على القوات الاميركية والعراقية في حي الاعظمية صباح أمس، وأشار الى ان المجموعة وجهت"ضربة موجعة"الى"اعداء الله". وتأتي هذه الاشتباكات بعدما قتل شخصان على الاقل وجرح تسعة آخرون الجمعة خلال اقتحام القوات الاميركية والعراقية مسجد ابي حنيفة في هذا الحي حيث اوقف ثلاثون شخصاً. واستنكر الحزب الاسلامي العراقي في بيان أصدره أمس مداهمة المسجد الجمعة، مشيراً الى سقوط"أربعة شهداء واصابة تسعة واعتقال سبعة عشر مصلياً"، وحذر"المحتلين من الغضبة العارمة لشعبنا". من جهة أخرى، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة البلديات والاشغال العامة العراقية جاسم محمد ان مسلحين مجهولين اغتالوا أمس مستشارة بارزة في الوزارة وثلاثة من مرافقيها في هجوم على سيارة تقلهم في بغداد. وأوضح ان"الدكتورة امال عبدالحميد المعملجي الموظفة بدرجة مستشار لشؤون التخطيط الحضري في الوزارة اغتيلت مع سائقها واثنين اخرين من موظفي مكتبها قرب جزيرة الاعراس في بغداد لدى توجههم الى مقر عملهم". الرمادي: مقتل 5 عراقيين واحراق مراكز للشرطة وفي الرمادي 100 كلم غرب بغداد قتل خمسة اشخاص واصيب عشرة آخرون بجروح أمس في اشتباكات شهدتها المدينة أمس. وقال الطبيب طالب الدرياني الذي يعمل في مستشفى المدينة"استقبلنا خمسة قتلى وعشرة جرحى". وكان الجيش الاميركي قام بحملة مداهمات في المدينة بحثاً عن مقاتلين وأسلحة بعدما أغلق الطرق البرية الى الرمادي وطالب المواطنين في جنوبالمدينة عبر مكبرات الصوت بالبقاء في منازلهم وتسليمه"ارهابيين". وقال الشهود ان القوات الاميركية التي كانت تفتش البنايات في الاحياء الجنوبية من المدينة لم تسمح لأحد بالدخول أو الخروج منها فيما كانت المروحيات تحلق فوق المنطقة. إلى ذلك، افادت مصادر أمنية ان مركزين للشرطة العراقية في الرمادي تعرضا للهجوم والحرق أمس. واكد شرطي في المدينة"ان مركزاً للشرطة وسط الرمادي تعرض للهجوم والحرق بعدما هدد المهاجمون رجال الشرطة وطلبوا منهم وقف انشطتهم". وهاجم مجهولون اخرون مركزاً للشرطة في مدينة الرطبة 400 كلم غرب بغداد واضرموا فيه النار وسرقوا اربع سيارات للشرطة. من جهة اخرى، أطلق مجهولون النار على رجال شرطة كانوا يقومون بدورية في المنصورية 45 كلم شمال شرقي بعقوبة واصابوا اثنين منهم بجروح. الموصل: مقتل 51 والعثور على 9 جثث في الموصل 370 كلم شمال بغداد عثر أمس على تسع جثث عائدة لعناصر من قوات الامن العراقية في حين اعلنت القوات الاميركية التي انتشرت بكثافة في المدينة انها قتلت 15 مسلحاً خلال اليومين الماضيين. وعثرت القوات الاميركية على الجثث في المنطقة الصناعية على مقربة من المكان التي جرت فيه معارك عنيفة الاسبوع الماضي بين المقاتلين والجنود الاميركيين. ويبدو ان العناصر التسعة قتلوا باطلاق رصاصة في الرأس وأحرقت جثثهم. وأفاد مسؤولون اميركيون وعراقيون أن الجثث هي لعناصر من قوى الامن العراقية كانوا يستعدون مع الجيش الاميركي لشن حملة كبيرة على المسلحين في الموصل. وقال العقيد في الحرس الوطني عمار عبدالهادي"انهم ليسوا من رجالي. أوراقهم الثبوتية تدل على أنهم جميعاً يقيمون في منطقة بغداد. كانوا عائدين على الأرجح الى ثكناتهم بعد اجازة". من جهته، قال اللفتنانت كولونيل الاميركي مايكل كوريلا من الفوج ال24 في كتيبة"سترايكر"الضاربة،"لقد فقد اثر بعض الجنود من وحدات عسكرية عراقية، التحقوا أخيراً بقاعدة أميركية". لكن الكولونيل الاميركي بول هسيتنغز أعلن ان هوية اصحاب أربع جثث عثر عليها في الموصل ما زالت غير معروفة. وقال:"عثر على ثلاث جثث مقطوعة الرأس في شمال شرقي الموصل وعثر على جثة مقطوعة الرأس في جنوب شرقي الموصل الخميس". وأضاف ان لا شيء يشير الى ان الجثث تعود لافراد من الامن العراقي. وروى عراقي اسمه ابو عبد كيف شاهد عملية قتل بعض هؤلاء الضحايا، فقال:"لقد اقتادت مجموعة من خمسة شبان اربعة رجال امام المستشفى البيطري حيث قتلوهم ورموهم على سكة الحديد". وكان بيان نسب الى جماعة الزرقاوي ونشر على موقع على الانترنت أعلن عن ذبح اثنين من عناصر الحرس الوطني العراقي احدهما برتبة رائد والآخر برتبة ملازم أمام الناس الخميس في الموصل. وكان المسلحون سيطروا الاسبوع الماضي على قسم من مدينة الموصل واحتلوا حوالى عشرة مراكز للشرطة في عمليات منظمة، مما خلق جوا من الارتباك والذعر في صفوف رجال الشرطة الذين هجروا مراكزهم. من ناحيته، أوضح الكولونيل روبرت براون ان القوات الاميركية والعراقية قتلت 15 مسلحاً واعتقلت 45 آخرين في عملية مشتركة في الموصل خلال الساعات ال24 الماضية. وانتشر نحو 400 عنصر من القوات الخاصة العراقية في وسط الموصل الجمعة مباشرة بعد انتهاء صلاة الظهر. واقتحمت هذه القوات مسجداً واعتقلت عدداً من الاشخاص، كما حاصرت اشخاصا غير مسلحين في أحد مقاهي الموصل، فيما أعلن قائد القوات العراقية اللواء رشيد فليح ومسؤولون في الجيش الاميركي ان العملية تستهدف اجتماعا ضم عددا من قادة المتمردين. وبدا الوضع في الموصل هادئاً أمس، إذ فتحت المدارس والمباني الحكومية أبوابها للمرة الاولى منذ هجوم المسلحين الاسبوع الماضي، كما أعيد فتح كل الجسور. وأكد محافظ الموصل دريد كشمولا أن الوضع تحت السيطرة، وتعهد بإعادة تشكيل قوة شرطة جديدة للمحافظة، وقال:"سنستبدل كل الذين هجروا مراكزهم في الشرطة، وسنجند شرطيين جددا يؤمنون ببلادهم ومستعدين للموت من اجلها". إلى ذلك، قتل ضابطان في قوى الامن العراقية في شمال بغدادوجنوبها. وأفاد الدكتور احمد فؤاد في مستشفى بعقوبة بأن"العقيد احمد فؤاد فاروق قتل في قرية هبهب على مسافة 25 كلم غرب بعقوبة". كما عثر أمس في مدينة الكوت 175 كلم جنوببغداد على جثة الضابط في الحرس الوطني العراقي الملازم علي عبود صلبوخ قتل ذبحاً بعد ان خطف من مركز عمله الاسبوع الماضي". وكان الملازم اول في الشرطة في مدينة تكريت محمود العجيلي أعلن ان"مجهولين هاجموا مساء أول من امس مركز شرطة اللقلق في منطقة العلم"أسفر عن مقتل ضابط شرطة. من جهة أخرى، أعلنت جماعة"جيش أنصار السنة"انها أعدمت رمياً بالرصاص"جاسوسين"كرديين عراقيين من أعضاء"الحزب الديموقراطي الكردستاني"كانت خطفتهما، ونشرت على الانترنت شريط فيديو لعملية القتل. ويظهر الشريط اطلاق النار على رأسي رجلين مكممين ومعصوبي الاعين من الخلف من مسدس رجل ملثم. وظهرت في الشريط أوراق هوية الرجلين اللذين اتهمتهما الجماعة في بيانها بأنهما"كانا جاسوسين يعملان لحساب شبكة تراقب تحركات المجاهدين الابطال في الموصل".