تتولى القوات المتعددة الجنسية توفير حماية الموانئ النفطية في جنوبالعراق، وقد احبطت في الاشهر الاخيرة اعتداءات عدة، مؤمنة بذلك استمرار صادرات النفط الخام. وتواصلت عمليات تصدير النفط من ميناءي البصرة وخور العمية حيث أبرز المنشآت العراقية للصادرات النفطية في جنوبالعراق من دون توقف تقريباً بعد تعرضهما لاعتداءات في 24 نيسان ابريل الماضي. وقال الجنرال الأميركي جوزف في. ميدينا، قائد القوة البحرية في شمال الخليج:"نجحنا في منع الهجمات على البنى التحتية النفطية الموجودة في البحر". ويقود الجنرال ميدينا اسطولاً من 10 الى 15 سفينة أميركية وبريطانية واسترالية اضافة الى خمس سفن لخفر الشواطئ العراقيين. واضاف:"وقعت حوادث ... ولاحظنا انشطة مشبوهة واطلقنا احيانا عيارات نارية تحذيرية لإجبار الناس على العودة ادراجهم". وتابع:"لا شك في اننا تمكنا من الحؤول دون هجمات محتملة". وتقدر طاقة الضخ في الرصيف الذي يقع في عرض البحر على بعد 24 كلم من شبه جزيرة الفاو ويبلغ طوله كيلومترين، بمليوني برميل يومياً ويمكن ان يتم تحميل أربع ناقلات نفط عملاقة فيه في آن واحد. ويشرف على هذا الرصيف نحو 80 فنياً وعاملاً عراقياً ويصدر منه نحو 1.6 مليون برميل يومياً ويستقبل النفط الخام من انبوب طوله 19 كيلومتراً. ويحمّل من على الرصيف في خور العمية مئات آلاف البراميل يومياً. وبعد اعتداءات نيسان ابريل الماضي، عززت قوات التحالف الاجراءات الامنية حول الرصيف وحول منشآت نفطية اخرى في عرض البحر. وقال الكابتن فرانسيس ناينر، مساعد قائد الاسطول الثالث:"تم تعزيز الدفاعات وازداد عدد السفن وكذلك عدد العاملين ونعتقد بأننا تمكنّا من ردع بعض الهجمات"، مضيفا:"ان استعراض القوة يمنع الهجمات". واضاف وهو ينظر الى تحميل سفينة"المدينة"، وهي ناقلة نفط ترفع العلم اليوناني وترسو عند رصيف البصرة:"ان همنا الاول هو الدفاع عن هذه المنصة التي من دونها لا يستطيع العراق البقاء على قيد الحياة". واوضح الجنرال ميدينا ان قوة التحالف البحرية التي يقدر قوامها بنحو الف رجل"تهتم ايضا بمنع تهريب الاسلحة والنفط او انشطة اخرى غير مشروعة تخدم الارهاب". وتضم هذه القوة سفنا حربية وفرقاطات كال"يو.اس.اس ساسيكس"المجهزة بمستشفى للحالات الطارئة، وسفنا استرالية من طراز"اديلاييد"وبريطانية"سومرست". وبفضل القوة التي تحظى بها، تتمكن قوة التحالف من احكام طوقها على ميناء البصرة لمنع اي تسلل اليه. واكد الجنرال ميدينا ان السفن التي تتوجه الى المنشآت النفطية او الموانئ التجارية العراقية تخضع للتفتيش بشكل منتظم. واوضح:"قمنا حتى الآن بأكثر من 500 عملية تفتيش"خلال الاشهر الخمسة الاخيرة، وهناك نحو 50 ناقلة نفط، بعضها عملاق، ترسو شهريا في الميناءين في جنوبالعراق. وقال الكابتن مارك دوناهيو، قائد الوحدة البرمائية الحادية عشرة، ان"الارهاب يبقى شغلنا الشاغل ... فلا نترك شيئاً للصدفة ولدينا خطة حماية جيدة جدا". واضاف:"لم نتعرض لأي هجوم منذ نيسان". واكد الجنرال ميدينا من دون اي تردد ان قوته البحرية ستبقى حول المنشآت في جنوبالعراق المدة اللازمة لضمان امنها.