سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحملة الديموقراطية في الولاية الحاسمة تلتفت اكثر الى الأفارقة واللاتين والعرب . حماسة في كارولينا الشمالية للمناظرة بين إبنها ال"جذاب" وتشيني "العجوز"
يبدو ديموقراطيو ولاية كارولينا الشمالية متحمسين جداً لمناظرة اليوم الثلثاء، الأولى بين المرشحين لمنصب نائب رئيس الولاياتالمتحدة، ابن الولاية الديموقراطي جون إدواردز وديك تشيني نائب الرئيس الجمهوري المتمرس، تماماً كحماستهم للمناظرة الثانية المرتقبة يوم الجمعة المقبل، بين الرئيس جورج بوش ومنافسه الديموقراطي جون كيري. ومع بدء العد العكسي لمناظرة اليوم، قالت باربرا آلن رئيسة الحزب الديموقراطي في كارولينا الشمالية في لقاء مع "الحياة" في المقر العام للحزب في رالي امس، إن "تشيني يمثل الجدّ العجوز، في حين ان إدواردز هو الشاب اللطيف صاحب الكاريزما والإطلالة"، مشددة على أن تحدره من كارولينا الشمالية يساعد كثيراً في استقطابه الأصوات. وأضافت: "حين يتحدث إدواردز عن الفقر والتأمينات، هو يعني ذلك لأنه من عامة الشعب. هو ذكي جداً ومحب للناس على غرار زوجته، وهما نموذج للعائلة السعيدة". وأبدت آلن ثقتها بقدرة كيري بمساعدة إدواردز، على انتزاع كرسي الرئاسة من الرئيس جورج بوش، معتبرة أن المناظرة الأولى التي جرت بين المرشحين الخميس الماضي "تنبئ" بذلك، "إضافة إلى أنها أقوى حملاتنا على الإطلاق"، معترفة بأنه "صحيح أننا لم نفز في هذه الولاية منذ عام 1967، لكن أملنا اليوم كبير". وفي ما يتعلق بالانتقادات التي وجهت الى كيري لعدم نجاحه في التطرق إلى صلب المشكلات على رغم تقدمه على بوش في مناظرة الخميس، قالت آلن: "كيري ليس الرئيس حالياً وهو غير متورط في كل ما يجرى. لقد أثبت أنه قادر على القيادة وأنا لا أرى أي نقطة ضعف لديه كتلك التي يتم الحديث عنها"، لافتة إلى أنه "على عكس بوش العنيد، سيشرك الشعب والحلفاء والعالم قبل اتخاذ أي قرار ولن يقودنا إلى حرب أحادية جديدة. فكيري وإدواردز يريدان الاستماع الى ما يقوله الآخرون". وأضافت: "أهملت كارولينا الشمالية في الدورات السابقة، وعبر بيل كلينتون عام 1992عن ندمه لعدم تركيزه على الولاية الحاسمة هذه بعدما خسر فيها، على رغم فوزه بالانتخابات الرئاسية في حينه". يذكر أن ستة أشخاص فقط يعملون في المقر العام للحزب الديموقراطي في كارولينا الشمالية، فيما يتوزع موظفون آخرون على مئة إقليم. وليست الانتخابات الرئاسية وحدها التي تشغل كارولينا الشمالية، بل انتخابات مجلس الشيوخ والقضاء، التي تجرى للمرة الأولى في شكل مستقل ومن دون تمثيل حزبي. الأفارقة والعرب وفي ما يتعلق بالأفارقة الأميركيين الذين يسيطرون على أربعين إقليماً في الولاية والذين عادة ما يصوتون للحزب الجمهوري، قالت آلن: "نعمل عن كثب هذه المرة مع الأفارقة الأميركيين واللاتينيين وحتى العرب في الولاية، وعددهم غير قليل، للفوز في هذه الانتخابات"، مضيفة أن "15 قبيلة من السكان الأصليين يقدر عدد أفرادها بثمانية وأربعين ألف هندي - أميركي، أعلنت تضامنها مع حملتنا، وهذا مؤشر إيجابي". ويأتي التركيز على الأقليات "نظراً إلى نموها في شكل لافت في الولاية وحركة الهجرة من الولايات المجاورة إلى كارولينا الشمالية"، لتلفت رئيسة الحزب الجمهوري في هذه الولاية الصناعية إلى "النمو في صفوف الهسبان بنسبة ثلاثة آلاف في المئة". أما شور جونسون الناطق باسم هذا الحزب في الولاية، فقال من جهته: "نشعر بالفخر حيال إدواردز ونتوقع منه الكثير، كما أننا سعيدون لأن جيسي هيلمز السناتور الجمهوري الذي تفوق عليه في الولاية، سيتقاعد أخيراً". أما بوش ف"لا بد من أن يخسر، لا سيما أنه لا يعرف حتى من هم حلفاؤه في الحرب". صاحب الدور الفاعل غير أن أوراج كوارلز ناشر ورئيس تحرير صحيفة "نيوز أوبزرفر" الواسعة الانتشار في الولاية، قال إن "مقعد نائب الرئيس ليس الموضوع، بل المرشح للرئاسة. لذلك قد لا يهم إدواردز كثيراً جذب أصوات الولاية". واعتبر أن المرشحين "متباعدان جداً ونحن نتساءل عمن يستطيع مساعدة البلاد ومن منهما قادر على إعادة جيشنا من العراق وإبقاء ذلك البلد مستقراً". ويقسم سكان الولاية بنسبة 42 في المئة جمهوريين و42 في المئة ديموقراطيين، فيما الباقون من الليبراليين. أما بيل كروغر كبير مراسلي "نيوز أوبزرفر"، فقال: "يلعب ديك تشيني دوراً أكثر فاعلية من جون إدواردز. فتجده ينتقد كيري يومياً. أما إدواردز فلا يقوم بدوره، وقد انتقده الديموقراطيون بسبب ذلك".