تظاهر مئات الأكراد أمس في مدينة كركوك للمطالبة بضمها الى اقليم كردستان محذرين من رفض الانتخابات المقررة في كانون الثاني يناير المقبل اذا لم تتم"اعادة العرب الوافدين"الى مناطقهم الاصلية. وقال عضو المكتب السياسي في"الحزب الديموقراطي الكردستاني"نجاة حسن كريم ان"التظاهرة رسالة موجهة الى من يحاول تهميش الاكراد وعدم منحهم حقوقهم ... فكركوك مدينة كردية". وحذر من ان الاكراد"سيرفضون الانتخابات اذا بقي الوضع على ما هو عليه ولم تتم اعادة العرب الوافدين الى مناطقهم الاصلية وعودة الاكراد المرحلين". وطالب بتطبيق المادة 58 من قانون ادارة الدولة التي تنص على"تطبيع الاوضاع في كركوك". ورفع المشاركون اعلام اقليم كردستان ولافتات تطالب بضم كركوك وصوراً لزعيم"الحزب الديموقراطي"مسعود بارزاني. وكان بارزاني صرح قبل اسبوع في ختام لقائه الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق بانه"متأكد"من ان كركوك ستلحق ادارياً بكردستان بعد اجراء استفتاء. وقال:"نحن متأكدون بعد تطبيع الوضع في كركوك ان الاكثرية الساحقة كردية، ولذلك نحن متأكدون ان كركوك ستعود الى كردستان"العراقية. وسبق للأكراد في المدينة ان نظموا اكثر من تظاهرة للمطالبة باجراء استفتاء حول مستقبل كردستان والحاق المدينة النفطية بها. ويسود التوتر بين العرب والاكراد والتركمان في المدينة منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان ابريل 2003. يشار الى ان المادة 58 من قانون ادارة الدولة الانتقالي تنص على"تطبيع الاوضاع في كركوك"، كما يتضمن القانون حق الاستفتاء على تغيير حدود اقليم كردستان بعد العام 2005. وفي حين يشدد التركمان والعرب على ان عبارة"تطبيع الاوضاع"تعني عودة الاكراد المرحلين، يؤكد المسؤولون الاكراد انها تعني ايضا اعادة العرب الوافدين الى مناطقهم في الوسط والجنوب.