في محاولة لمعالجة ظاهرة انتشار الامراض السارية والمعدية في جنوبالعراق، عقدت وزارة البيئة اتفاقاً مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ مشروع مراقبة مياه الشرب والسيطرة على التلوث، وقالت وزيرة البيئة، الدكتورة مشكاة المؤمن، ان تنفيذ المشروع سيبدأ منتصف الشهر الجاري، خصوصاً ان بعض المدن العراقية تعاني منذ سنوات طويلة من عدم توافر المياه الصالحة للشرب وتسرب التلوث إلى الانهار والمياه الجوفية في المناطق الريفية. واشارت إلى ان "الوزارة عرضت على البنك الدولي المجالات التي يمكن ان يساهم فيها للنهوض بالواقع البيئي إلى جانب مناقشة موضوع تحسين وتطوير الاهوار في جنوبه". واكدت أن "المشروع الاخير الذي تقدمت به وزارة البيئة اليابانية تبلغ كلفته 11 مليون دولار وهو الاكبر من نوعه في المنطقة، حيث ستتم خلاله اعادة تأهيل الاهوار بشكل شامل بما فيها الجوانب الاجتماعية الخاصة. الى ذلك، أكد علي هاشم، مدير مركز الاهوار في وزارة الموارد المائية ان "المشروع الياباني سيعيد الحياة إلى مساحات واسعة من اهوار العراق التي تمتد بين ثلاث مدن في الجنوب هي الناصرية والعمارة والبصرة". يذكر ان وزارة الموارد المائية كانت غمرت خُمس مساحات الاهوار بالمياه عقب سقوط النظام ما ساعد على عودة عدد من سكانها النازحين اليها لكن نقص الخدمات الضرورية مثل الماء الصالح للشرب والكهرباء إلى جانب عدم وجود المدارس ادى إلى عزوف كثيرين عن العودة ما دفع الحكومة إلى التفكير الجدي باستكمال الخدمات الضرورية للمنطقة اعتماداً على الدعم الدولي.