أكدت السلطات البريطانية امس، انها تبحث مع وزارة الامن الداخلي الاميركية في امكان توفير عناء الحصول على تأشيرة لآلاف البريطانيين الذين يزورون الولاياتالمتحدة سنوياً، في ظل عجز لندن عن التزام المهلة المحددة لاصدار جوازات سفر رقمية، طالبت اميركا رعايا الدول المعفية من تأشيرات بحملها، تحت طائلة الغاء هذا الاعفاء. ونقلت تقارير عن مسؤولين في بريطانيا ان رعاياها الراغبين في التوجه الى الولاياتالمتحدة قد يحتاجون نهاية هذا العام، الى تأشيرة دخول، ولو للقيام بزيارة قصيرة. وتتضمن التأشيرة اجراءات متعددة من بينها اخذ صور المسافرين وبصماتهم وإجراء مقابلات شخصية معهم. وتطلب الولاياتالمتحدة حالياً من مواطني 27 دولة غالبيتها اوروبية، جواز سفر بمواصفات حديثة متعارف عليها دولياً، لمواصلة السماح لهم بدخول البلاد بلا تأشيرة والاقامة فيها ثلاثة اشهر. ولكن مسؤولين بريطانيين يقولون ان هذه الجوازات الجديدة التي يمكن قراءتها بواسطة الكومبيوتر المجهز بألياف بصرية، يستحيل توفيرها قبل اواسط عام 2005. وأشارت التقارير الى ان الجوازات البريطانية الحالية او التي تصدر الى ذلك التاريخ، قد يتوجب على حاملها الحصول على تأشيرة من قنصليتي أميركا في لندن وبلفاست. وذكرت شبكة "بي بي سي" ان دولاً اخرى لا يحتاج مواطنوها الى تأشيرات لدخول الولاياتالمتحدة، مثل اليابان واستراليا، لن تتمكن من التزام المهلة المحددة في 26 تشرين الاول اكتوبر المقبل، لإصدار الجوازات الحديثة، ما يرغم مواطنيها ايضاً على استصدار تأشيرات.