أعلن رئيس الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في غزة إسماعيل هنية أنه «مع أي دولة فلسطينية مقامة على أي أرض محررة»، في اشارة الى اقامتها على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وحصولها على عضوية كاملة في الأممالمتحدة. لكنه وضع شرطيْن متلازمين لاقامة الدولة: «عدم الاعتراف بشرعية» اسرائيل، و «عدم التنازل عن أي شبر» من أرض فلسطين التاريخية. وقال هنية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الثاني «العلماء واقع وآمال» في مدينة غزة أمس: «لسنا ضد الدولة، لكننا نختلف مع هذا الحراك السياسي. عن أي دولة تتحدثون، ومقابل ماذا؟، لذا نقول: نحن مع دولة على الأرض المحررة، لكن بشرطين: لا اعتراف للكيان الصهيوني على شبر من أرض فلسطين، ولا تنازل عن أي شبر». وأضاف: «التحرير أولاً ثم الدولة، لأن الدول لا تقام عبر القرارات الأممية ولا المساومات، بل تقام من خلال الصمود والمقاومة ... فالشعب يقاتل منذ أكثر من 60 عاماً من أجل التحرير». وعن تقاطع موقف «حماس» مع الموقفين الأميركي والاسرائيلي من طلب العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، قال هنية إن «الفرق كبير جداً، فأميركا لا تريد للسلطة الذهاب للأمم المتحدة لأنها تريد تنازلات أكبر، أما نحن حينما نقول لا، لأننا نريد درساً ومشورة أعمق، نريد أن يبقى للقضية الفلسطينية وهجها، ونريد تمسكاً بالثوابت». وأضاف: «لا نريد أن تتفرد أميركا بالقضية الفلسطينية لأنها قضية أمة، وعلينا استثمار الثورات لتقوية الأمة ونعيدها للدوائر العربية والإسلامية والفلسطينية». ودعا إلى استثمار الربيع العربي، وقال ان على المسؤولين الفلسطينيين «ألا يظلوا وحدهم في مواجهة السياسة الأميركية، علينا استغلال صحوة الأمة». وشدد على تجديد الحوار الوطني واستعادة المصالحة الفلسطينية لبناء «استراتيجية مشتركة تعنى بقضية فلسطين وثوابت الأمة».