قال الجنرال الاسرائيلي السابق، رجل الأعمال إيتان بن تسور في لقاء مع صحيفة ال"ستاندرد" النمسوية ان سورية ستحذو حذو ليبيا قريباً وستعتمد الشفافية في شأن ملفها النووي، ما قد يؤدي إلى تغيير الموقف الأميركي السلبي منها. ورأى ان الرئيس بشار الأسد بات يجد في الرئيس المصري الراحل أنور السادات نموذجاً يمكن الاحتذاء به في الوضع الراهن، ما يعني أنه لن يمانع في التوجه إلى القدس كما فعل السادات سابقا عام 1977. ونقلت صحيفة ال"ستاندرد" عن بن تسور قوله ان محادثات سرية جرت في ربيع عام 2002 بين الجانبين السوري والاسرائيلي، موضحا ان المفاوضات بدأت قبيل الحرب على العراق وانقطعت خلالها لتستأنف بعدها في لقاء وحيد جرى في الأردن بحضوره شخصياً، إضافة إلى مسؤول سوري رفيع المستوى. ونفى ما ورد في مقال في صحيفة "معاريف" الاسرائيلية في أيار الماضي بأن المسؤول السوري المذكور أعلاه هو ماهر الأسد، الشقيق الاصغر للرئيس السوري، واكتفى بالقول ان ذلك الشخص ذو صفة رسمية ومنصب عال في الحكومة السورية. وتابع ان الولاياتالمتحدة كانت على علم بتلك الاجتماعات، إلا أنها أبدت لا مبالاة وعدم اكتراث بها. وفي رده على سؤال لل"ستاندرد عما إذا كانت هذه اللقاءات بمثابة "بشائر" أو "دلائل" على بداية لنهاية حال الحرب ما بين الجانبين، أجاب العضو البارز في حزب "ليكود" سابقاً "أن المحادثات السورية - الاسرائيلية لن تنتهي بسرعة وبإعادة الجولان، فالمهم هو وجود محادثات بحد ذاتها، كما أن الجانب السوري يدرك أنه ليس هناك حل سريع". ووفقاً لما جاء في صحيفة ال"ستاندرد" فضل رجل الأعمال الحالي الذي يود الابتعاد عن السياسة أن يبقى حذراً في أقواله وتصريحاته التي "ستصبح بعد هذا الحديث علانية ومكشوفة على ملأ من الناس".