حذر رئيس "الحركة الاسلامية لتركمان العراق" الدكتور سامي محمد دونمز نائب رئيس "الجبهة التركمانية" من تطبيق الفيديرالية لأنها "تفتت العراق"، متوقعاً حصول "صداماً مسلحاً" مع الأكراد لأن "التركمان سيدافعون بدمائهم عن وحدة العراق". جاء كلام دونمز بعد لقائه نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام في حضور وفد من عشائر التركمان و"تركز اللقاء على موضوع الفيديرالية"، وجاء اللقاء تلبية لدعوة من الحكومة السورية وجهت قبل اسبوع وبعد أيام من زيارة الرئيس بشار الأسد لتركيا. ونقلت مصادر رسمية عن خدام تأكيده "حرص سورية على وحدة العراق وتجاوز الشعب العراقي معاناته واستعادة استقلاله وسيادته"، بعدما تحدث أعضاء الوفد عن "الأخطار التي تهدد وحدته ومستقبله". وكانت سورية تتجنب اتخاذ موقف رسمي علني من موضوع الفيديرالية، الى أن أعلن الأسد عشية زيارته أنقرة في 6 الجاري ان "تقسيم العراق خط أحمر". كما ان وزير الخارجية فاروق الشرع قال ل"الحياة": "ان سورية وتركيا أمام ما يشاع عن احتمالات التقسيم، ستكونان ضد أي محاولة لتجزئة وتقسيم العراق لانعكاس ذلك على جميع دول المنطقة". وقال دونمز ان اللقاء تضمن "تأكيد وحدة العراق أرضاً وشعباً". كما تناول الحديث "الفيديرالية وزوال القوات الأجنبية من العراق وأمن وسلامة الشعب العراقي والأخطار التي تهدد وحدته ومستقبله". وفيما نوهت المصادر الرسمية بتأكيدات الوفد التركماني "التمسك بالوحدة الوطنية والهوية العراقية وصولاً الى عراق مستقل يضم جميع شرائح المجتمع العراقي حتى يتمكن من استعادة دوره على الساحتين الاقليمية والدولية"، توقع دونمز في تصريحات الى الصحافيين حصول "صدام مسلح مع الاكراد"، بعدما أشار الى أن التركمان يسعون الى "حل الأزمة سلمياً وسياسياً ودون إراقة دماء العراقيين من الاكراد والتركمان والعرب". وعن قول وزير الخارجية هوشيار يباري ان الاكراد لا يريدون الفيديرالية، أكد دونمز ان الموضوع "طرح في مجلس الحكم الانتقالي وناقشه زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني وزعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارازاني في شمال العراق، كما ناقشه بعض أعضاء مجلس الحكم الانتقالي في الشمال"، مشيراً الى وجود "موقف معلن وآخر مبطن من الفيديرالية لدى الأكراد". وبعدما نفى وجود شركات اسرائيلية في كركوك، قال: "قد يوجد أفراد بصفة شخصية وتم شراء عقارات وأراض واسعة من قبل الاسرائيليين". ودونمز رئيس "الحركة الاسلامية لتركمان العراق" ونائب رئيس "الجبهة التركمانية" التي تضم ايضاً "ميلي بارتي" و"ايلي بارتي" ومستقلين.